Express Radio Le programme encours
يشهد المستشفى العسكري بتونس حيث يرقد جثمان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الذي وافته المنية صباح اليوم الخميس، اجراءات أمنية مشددة، حيث تم تنكيس العلم الوطني إعلانا للحداد والغاء كل مواعيد زيارات المرضى واغلاق الطريق المؤدية إلى مبنى المستشفى العسكري أمام السيارات والمترجلين.
وتجمع قبالة المستشفى عديد المواطنين الذين قدموا حال علمهم بخبر وفاة الفقيد الرئيس الباجي قايد السبسي، لمتابعة الحدث الجلل وانتظار خروج موكب جثمان الفقيد في اجواء من السكينة والهدوء، مصرين على عدم المغادرة والانتظار لساعات طوال رغم محاولات أعوان الأمن وضع حواجز أمنية في محيط المستشفى العسكري.
ولئن تقاسم المواطنون المتجمعون أمام المستشفى العسكري مشاعر الحزن والتأثر بفقدان رجل من رجالات الدولة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، اختلفت اراؤهم بين متخوف بشأن مصير البلاد في ظل شغور منصب رئاسة الجمهورية، ومتفائل بقدرة تونس ومؤسساتها في تأمين نجاح الانتقال السياسي.
وقالت أميرة الصغير الوافدة من مدينة الزهراء، انه “بمجرد الإعلان عن تولي رئيس مجلس نواب الشعب بعد ظهر اليوم رئاسة الجمهورية خلفا للراحل قايد السبسي تيقنت أن الوضع يسير في الطريق الصحيح”، مضيفة انه “لا شك ان وفاة الرئيس ستترك فراغا يصعب ملؤه لكن يجب أن نواصل ما بدأه رجالات الدولة الذي كان الباجي قايد السبسي احدهم”.
ومن جهته، وصف المواطن عبد الباقي الحربي وفاة رئيس الجممهورية بالمفاجئة، معتبرا أن سبب ذلك تكتم مؤسسة رئاسة الجمهورية عن اطلاع المواطنين بحقيقة الوضع الصحي للرئيس بعد ان كانوا أعلنوا عن تماثله للشفاء اثر الوعكة الصحية التي ألمت به في أخر شهر جوان المنقضي.
اما سليم بن رمضان القاطن بباب الفلة، فبين ان حضوره بمعية مواطنين آخرين اليوم لتوديع الراحل قايد السبسي مرده أهمية هذا الحدث الجلل لدى جميع التونسيين وتزامنه مع عيد الجمهورية، داعيا الى جعل هذا الظرف مناسبة لتعزيز الوحدة الوطنية ولتغليب مصلحة الوطن بعيدا عن الخلافات الحزبية.
ورجح القيادي بحركة نداء تونس عبد الرؤوف الخماسي في تصريح ل(وات) خلال مغادرته المستشفى العسكري ان يتم نقل جثمان الفقيد الباجي قايد السبسي بحلول الساعة السابعة من مساء اليوم على أن يكون موعد الدفن يوم السبت المقبل.
Written by: Asma Mouaddeb