إقتصاد

عزالدين: التعليم عوض أن يعلّم المهمّشين أصبح يهمّش المتعلمين

today11/02/2022 30 1

Background
share close

قال المختص في علم الاجتماع ممدوح عزالدين اليوم الجمعة 11 فيفري 2022 إنّ وضع التشغيل في تونس يعرف أزمة عميقة من خلال ارتفاع نسب البطالة التي تمس كل الفئات الإجتماعية وأغلبهم الأكادميين.

وأضاف عزالدين خلال حضوره في برنامج “ايكوماغ” أنّ عدد العاطلين من المتحصلين على شهادة دكتوراه يبلغ 6000 وتبلغ تكلفة دراتستهم قرابة 500 ألف دينار على كاهل الدولة، وأصبحت امكانية تشغيلهم صعبة بعد عدم تمرير القانون عدد 38.

كما أفاد المختص في علم الاجتماع أن تونس تعاني نزيف هجرة الأكادميين إلى الدول الأوروبية، مشيرا إلى أنّ الهجرة حلم كل الشباب التونسي.

واعتبر ممدوح عزالدين أنّ تونس لم تدخل عالم المهن في عهد المستعمر إلا عندما افتكت اراضيها بالقوة ووقع تفقير الريف التونسي واستغلالهم من قبل المستعمر، وأصبحت صفة المهني وصم اجتماعي، وبعد الاستقلال عملت الدولة على مفهوم الرعاية الاجتماعية وجعلت الحق لكل مواطن في الرقي الاجتماعي من خلال التمدرس وكانت المدرسة هي المصعد الاجتماعي.

وبيّن بأنّ عقلية الاستثمار في الدراسة عقلية تمت وراثتها من دولة الاستعمار، متابعا “المدرسة كانت من أهم عوامل الرقي الاجتماعي وكان المصعد الاجتماعي يشمل كل من اختار مسلك التعليم الطويل والتعليم القصير.. وكل المتخرجين من أساتذة وأطباء وحتى المتخرجين من مراكز التكوين المهني لم يكونوا يعانون من البطالة وأبواب الهجرة لم تكن مغلقة”.

وبعد سنوات 1984 دخلت تونس في مرحلة تغيير هيكلي للتوجهات الاقتصادية بدأت المدرسة تفقد قيمتها وأصبح هناك تناقض بين الوظيفة والهدف في كل مؤسسات الدولة، وفق تعبيره، وأشار إلى أنّ التعليم عوض أن يعلّم المهمشين أصبح يهمش المتعلمين.

وأفاد في ذات السياق بأنّ 120 ألف تلميذ أعمارهم دون الـ16 سنة يغادرون سنويا مقاعد الدراسة يستوعب التكوين المهني منهم 10 بالمائة.

 

 

من جانبها قالت المختصّة في الموارد البشرية شيرين العايش إنّ مراكز التكوين المهني كانت بمثابة عقوبة للتلاميذ الذين لم ينجحوا في دراستهم، وأصبحت اليوم مهن مطلوبة في الاتحاد الأوروبي وغيرها من البلدان الأخرى.

وأضافت العايش أنّ الشباب التونسي لا تتوفر له المعلومة فيما يتعلق بالتكوين المهني وإن توفرت ليست بصفة واضحة لهم، داعية إلى تحسين هذا الجانب المتعلق بتسهيل المعلومة.

كما دعت المختصّة في الموارد البشرية شيرين العايش إلى بعث ومضات إشهارية في القنوات التلفزية للقصص الناجحة لأشخاص درسوا التكوين المهني وحققوا قصص نجاح، لإعطاء قيمة لهذه المهن ولمزيد التفسير للشباب الراغب في الالتحاق بهذه المهن.

 

 

Written by: Zaineb Basti



0%