الأخبار

الجورشي: كل مبادرات الإنقاذ تصطدم بصمت ولامبالاة رئاسة الجمهورية

today20/01/2023 7

Background
share close

قال صلاح الدين الجورشي الإعلامي والمحلل السياسي اليوم الجمعة 20 جانفي 2023 إن المبادرات لإنقاذ البلاد تعددت نظرا لازدياد الوضع سوءا يوما بعد يوم، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي، وأشار إلى ان هناك خوفا من المستقبل وتساؤلا حول مصير البلاد.

وأضاف صلاح الدين الجورشي لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أنه كلما تعددت مؤشرات امكانية حصول انهيار للدولة بشكل عام، كلما تعددت هذه المبادرات، خاصة وأن الأطراف السياسية وأطراف المجتمع المدني تواجه اختلافات كبيرة وهو ما يفسّر اتجاه كل مبادرة في اتجاه معين ومعارضتها من بقية الأطراف.

وقال إن العقدة الاساسية لكل هذه المبادرات هي رئيس الجمهورية، وكل رواد هذه المبادرات لإنقاذ البلاد يحاولون إدماج رئيس الجمهورية وتشريكه في الحل، لأنهم يدركون أنه دون رئيس الجمهورية لا يمكن الحديث عن حل قابل للتنفيذ، وأضاف “لكن رئيس الجمهورية لا يسمع ولا يرى ولا يتجاوب ولا يتفاعل وبالتالي جميع هذه المبادرات تصطدم بحالة الصمت واللامبالاة لرئاسة الجمهورية وتبقى مبادرات معلقة وغير واضحة المصير”.

وأضاف أن المبادرات الراديكالية التي تقودها جبهة الخلاص أو غيرها من الجهات المعارضة، تقوم على إقصاء رئيس الجمهورية، ويبقى السؤال الذي يدور حول تطبيقها على أرض الواقع هو “كيف يتم إقصاء رئيس الجمهورية لتطبيق هذه المبادرات، وبالتالي لا يوجد آليات لتحويل المبادرات من المستوى النظري إلى تطبيقها”، وهو ما أسماه الجورشي “مأزق المبادرات”.

وأفاد بأن اتحاد الشغل قام أيضا بمجهود لتجميع عدة منظمات أخرى وتكوين مبادرة لعرضها فيما بعد على رئاسة الجمهورية ولكن الرئاسة لم تبدي أي اهتمام، وقد يجد الاتحاد نفسه مضطرا لتشديد موقفه من الرئيس إذا لم يتفاعل إيجابيا مع مبادرة المنظمة الشغلية أو رفضها.

وبيّن ضيف برنامج اكسبرسو، أن رئيس الجمهورية وكأنه يدفع بقية الأطراف للالتقاء على أرضية واحدة رغم التناقضات الكبيرة التي تشقها، قائلا “في تقديري الأمور لا تسير نحو الإنفراج.. وكأن الرئيس يتجه في طريق حادة وتزداد ضيقا، والوضع تجاوز طاقة تحمّل شريحة واسعة من التونسيين”.

وقال إن الرئيس يتورّط تدريجيا في الحلول الأمنية وهي لن تساعد إطلاقا على الإنفراج بل تدفع الأوضاع نحو طريق مسدود”، وقال إن المعارضة يجب أن تبيّن للرأي العام غايتها وأهدافها.

وفيما يتعلق بالملف الليبي، اعتبر أن هناك جهلا كبيرا بليبيا في حين أنها تمثل الرئة التي يمكن أن يتنفس منها التونسيون، وبخصوص المساعدات التي قدمها الليبيون، لفائدة تونس، أن المشكل في تونس التي وصلت إلى مرحلة تحتاج فيها للمساعدات وليس في ليبيا، وأشار إلى ضرورة بناء العلاقات التونسية الليبية على أساس رؤية استراتيجية، أخذا بعين الاعتبار التنافس الدولي حول التموقع في ليبيا.

وأشار إلى أن الملف السياسي في ليبيا يسير نحو الإنفراج، وأن هناك تفاهمات تحصل بشكل صامت ومتصاعد بين طرفي النزاع، لحل الأزمة بطرق توافقية خاصة وأن الليبيين عانوا من الحرب لسنوات طويلة، وشدد على دور الأطراف الدولية والإقليمية في الحرب الليبية.

Written by: Asma Mouaddeb



0%