الأخبار

القصرين: تفاصيل الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للفستق بمعتمدية ماجل بلعباس

today17/08/2024 114 1

Background
share close

تلتئم الدورة الثامنة للمهرجان الوطني للفستق بمعتمدية ماجل بلعباس في ولاية القصرين يوم 26 أوت الجاري وتتواصل إلى غاية 7 سبتمبر المقبل.

وتتضمن فعاليات هذه التظاهرة الفلاحية التنموية الإقتصادية والثقافية، عروضا فرجوية وتنشيطية وترفيهية وموسيقية ولوحات فنية مع معرض اقتصادي للمنتوجات الفلاحية المحلية وللصناعات التقليدية ومعرض فلاحي من المنتج للمستهلك بتونس العاصمة يتزامن مع معرض للصناعات التقليدية بالعاصمة أيضا، إضافة إلى ندوات علمية ومداخلات حول عدّة مواضيع متصلة بقطاع بالفستق المشتهرة به ماجل بلعباس (تحسين الإنتاجية) ومن المعهد الوطني للزراعات الكبرى وبالقطاع الفلاحي البيولوجي الى جانب قطاع الحبوب المروية باعتباره تجربة رائدة بالمنطقة لاقت نجاحا رغم الصعوبات إلى جانب يوم تحسيسي حول فرص وآليات التمويل بالتعاون مع وزارة الفلاحة ووكالة التعاون الألماني.

وسيشرف على هذه الندوات مختصون ومهندسون ومدراء عامون من وزارة الفلاحة كما سيتم بالمناسبة تخصيص يوم ترويجي لمعتمدية ماجل بلعباس بإعتبارها منطقة بيولوجية نموذجية من ضمن خمس معتمديات بكل من ولايات نابل وبنزرت وسليانة وتوزر والقصرين (الهوارية ، سجنان ، كسرى ، حزوة ، ماجل بلعباس).

كما تم ضمن هذه الدورة ضبط برنامج فني ترفيهي لأهالي ومتساكني ماجل بلعباس يتضمن سهرات فنية وموسيقية ستقام بفضاء الملعب البلدي ابتداء من الساعة العاشرة ليلا سيحييها عبد الرحمان الشيخاوي يوم 27 أوت الجاري والشاب بشير يوم 28 من نفس الشهر والشاب عليلو يوم 29 أوت 2024 مع سهرة الحضرة يوم 31 أوت تسبقها سهرة خاصة بالأطفال مع عمي ونيس.

ترويج المنتوج

وذكر رئيس جمعية المهرجان الوطني للفستق بماجل بلعباس عبد الوهاب قرّاوي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المهرجان يهدف بالأساس الى ترويج منتوج ماجل بلعباس من الذهب الأخضر ” الفستق” ذي الجودة العالية، محليا وجهويا ووطنيا وكذلك عالميا خاصة وأنه هناك مساع لتحويل الدورة المقبلة إلى دورة مغاربية والدورة التي تليها الى دولية إلى جانب طرح الإشكاليات التي يواجهها هذا القطاع الواعد المرتبطة بعدم تجهيز الآبار وتعبيد المسالك الريفية والفلاحية وتفعيل مشروع جنوب الولاية الذي يتضمن غرس 700 ألف شجرة فستق بماجل بلعباس على مدى 3 سنوات فضلا عن دعم الفلاّحة للحصول على شهادة المصادقة البيولوجية لغراسات الفستق وغيرها في سبيل مزيد التوسع في المساحات البيولوجية.

وكشف قرّاوي بالمناسبة أنه يتم حاليا العمل على احداث شركة أهلية لترويج الفستق والمنتوجات الفلاحية والبيولوجية بماجل بلعباس، مبينا أنه توجد بالمنطقة شركة تعاونية للخدمات الفلاحية تعمل منذ سنوات على تصدير عدة منتوجات محلية بيولوجية لدول أوروبية على غرار زيت الزيتون المعلب والفستق واللوز والمشمش والخوخ المجففين.

تقلص صابة الفستق

وذكر المصدر ذاته من جهة أخرى أن صابة الفستق سنة 2024 بالجهة شهدت تقلصا بفعل التغيرات المناخية الغير ملائمة ( رياح قوية ) بنسبة قدرت ب30 بالمائة ، مشيرا إلى أن تقديرات هذا الموسم تشير إلى أن الصابة ستكون في حدود 800 طنا منها 425 طنا بمعتمدية ماجل بلعباس مقابل 1200طنا الموسم المنقضي علما بأن الفستق يعتبر ثاني قطاع استراتيجي في ولاية القصرين وتم الاهتمام بهذه الشجرة باعتبارها شجرة تتأقلم مع التغيرات المناخية خاصة في المناطق الجافة.

ومن جهته بيّن عضو المجلس الجهوي للتنمية بالقصرين والناشط الجمعياتي بمعتمدية ماجل بلعباس، ناجي الشعباني في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المهرجان الوطني للفستق بماجل بلعباس يمثل فرصة لأهالي المنطقة ومتساكنيها للترفيه والاستمتاع بالعروض الفنية والتنشيطية والفروسية في ظل غياب المنتزهات ووسائل الترفيه بهذه الربوع فضلا عن التعريف بما تزخر به ماجل بلعباس من خيرات ومنتوجات فلاحية وتقليدية متنوعة والتعريف بالمعتمدية التي اختيرت من بين 5 معتمديات بتونس كمنطقة نموذجية بيولوجية وهناك مساع لجعلها منطقة سياحية إيكولوجية.

 

وأضاف الشعباني أن المهرجان يمثل كذلك مجالا لتثمين قطاع الفستق وطرح اشكاليات القطاع الفلاحي المطروحة بالمنطقة خاصة وأن انحباس الأمطار والجفاف المتواصل مع غلاء أسعار الأدوية أثقل كاهل الفلاح إلى جانب العمل على وضع آليات للبحث عن مسالك لترويج الفستق والمنتوجات الفلاحية والبيولوجية بماجل بلعباس واحداث سوق توحد الأسعار وتجمع الكميات الكبيرة من الفستق واللوز والطماطم والفلفل والعسل مع الصناعات التقليدية من مرقوم وزرابي وتحف مصنوعة من الياف الحلفاء.

وتمتد المساحات المنتجة للفستق بولاية القصرين على 8 الاف هكتار وتتركز مواطن إنتاج هذه الثمرة بالأساس في معتمديات ماجل بلعباس وسبيطلة وفريانة والقصرين الجنوبية وحاسي الفريد.

وتحتل ولاية القصرين منذ سنوات المراتب الأولى جهويا ووطنيا في إنتاج “الذهب الأخضر”.

 

 

*وات

Written by: waed



0%