حسونة الناصفي: تركت السياسة لمن يجيد السباحة في المياه العكرة

قال الناشط السياسي حسونة الناصفي اليوم الجمعة 7 جانفي 2022، إن قراره اعتزال النشاط السياسي وطي صفحة ما مرّ به في الساحة السياسية طيلة السنوات الماضية جاء نتيجة لتراكمات كبيرة.

وأضاف الناشط السياسي حسونة الناصفي لدى حضوره في برنامج حديث الساعة أنه كان في موضع المخاطب لأطراف لا تحترم القيم الكونية ولا تعنيهم المبادئ الأساسية في التعامل سواء على المستوى القانوني أو السياسي.

وأكد أن المشهد الوطني أصبح سوداويا وعدائيا بدرجة لم تعد تُحتمل، وأنه ترك السياسة لمن يجيد السباحة في المياه العكرة، وشدد على أنه قرر اعتزال النشاط السياسي بناء على هذه الأسباب.

واتهم الناصفي مسؤولين في أعلى المناصب في البلاد بالكذب على الناس، واعتبر أنه لم يعد يحتمل توريط الحزب والكتلة التي ينتمي إليها بالمواقف التي تصدر عنه، وأنه لم يعد راضيا على ما يحصل في البلاد لا قبل 25 جويلية ولا بعدها.

وأضاف أن الرئيس يأخذ البلاد نحو المجهول بخطابه وبتصرفاته، واعتبر أنه لا يستطيع الانسياق مع الخطاب الحالي في البلاد، وأنه لا يجد أي خطاب عقلاني ومقنع.

وقال ضيف برنامج حديث الساعة إن الشعبوية السائدة حاليا، لا يمكن مقاومتها إلا عبر خطاب عقلاني ويحظى بالأغلبية، وأكد أن الأحزاب ترفض الالتقاء والتنازل رغم أن رؤيتها تتوافق، واعتبر أن الأحزاب ترفض أخذ العبرة من الدروس السابقة.

وأضاف أن المشهد سيكون أسوأ ألف مرة إذا أُجريت انتخابات تشريعية جديدة، من المشهد الذي أفرزته انتخابات 2019، وشدد على أن التناحر سيكون أكبر وأن الأطراف السياسية التي ستمسك بزمام الأمور ستكون غير قادرة على الجلوس والحوار، وهو ما سيشرع لديكتاتورية حقيقية.

اقرأ أيضا: الاتحاد الشعبي الجمهوري يدعو لإخضاع سعيّد كغيره للقضاء