الأخبار

سعد الحريري يوجه نداء استغاثة لدول أجنبية وعربية دعما لاقتصاد لبنان

today06/12/2019 5

Background
share close

وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الجمعة 6 ديسمبر 2019 نداء إلى دول أجنبية وعربية عدة لطلب مساعدة مالية لبلاده. ويأتي ذلك في ظل أزمة مالية خانقة ومخاوف من انهيار اقتصادي بالإضافة إلى عجز الطبقة السياسية عن تشكيل حكومة جديدة في خضم الاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من شهر والمطالبة بتنحي كامل الطبقة السياسية.

ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا مرشحا للتفاقم مع ارتفاع مستمر في أسعار المواد الأساسية التي بات استيرادها صعبا بعدما أصبح الحصول على الدولار مهمة شبه مستحيلة. ويأتي ذلك مع عجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة، بعد أكثر من شهر من استقالة الحريري تحت ضغط حراك شعبي مستمر منذ 17 أكتوبر مطالبا برحيل الطبقة السياسية مجتمعة والتي يتهمها المتظاهرون بالفساد ويحملونها مسؤولية التدهور الاقتصادي.

وتضمن بيان للحريري أنه “في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة، وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين”، توجه إلى كل من السعودية وفرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين وإيطاليا والولايات المتحدة “طالبا مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات”.

انقطاع عدد من الأدوية وارتفاع كبير في الأسعار

وتشهد البلاد أزمة سيولة بدأت معالمها منذ أشهر، مع تحديد المصارف سقفا للحصول على الدولار خفضته تدريجيا بشكل حاد، ما تسبب بارتفاع سعر صرف الليرة الذي كان مثبتا على 1507 ليرات مقابل الدولار منذ أكثر من عقدين، إلى أكثر من ألفين في السوق الموازية.

وتواجه عدة قطاعات صعوبات في استيراد مواد أساسية من الخارج نتيجة الشح في الدولار ومنع التحويلات بالعملة الخضراء إلى الخارج. فيما لاحظ اللبنانيون انقطاع عدد من الأدوية وارتفاعا كبيرا في أسعار المواد الغذائية، مقابل تقلص كبير في قدرتهم الشرائية.

وطالبت وزارة الصحة مصرف لبنان بالتدخل لتوفير المبالغ الضرورية اللازمة بالدولار لتسهيل استيراد المعدات الطبية. وأصدر المصرف المركزي في بداية أكتوبر تعميما لتسهيل الحصول على الدولار لمستوردي الوقود والقمح والأدوية، إلا أن الأزمة تفاقمت أكثر تدريجيا مع تشديد المصارف على إجراءات سحب الدولار.

أ ف ب

Written by: Asma Mouaddeb



0%