الأخبار

سعيّد: كنت أعتقد أني سأتعامل مع أشخاص يشعرون بالمسؤولية لكن التاريخ فضح مواقفهم وسهراتهم

today26/11/2021 15

Background
share close

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الجمعة 26 نوفمبر 2021 إنّ الدول التونسية لا تُدار في السهرات ولا في المقاهي ولا في الاجتماعات المغلقة بل داخل مؤسسات الدولة ووفق القانون ولا أحد فوق القانون مهما كان موقعه والقانون يطبق على الجميع على قدم المساواة.

وأضاف قيس سعيّد خلال لقائه بوزير الداخلية رضا شرف الدين أنّ التونسيون يرون في هذه الأيام كيف تتقلب المواقف كل يوم وأكثر من مرة في اليوم لأنّ هذه المواقف  لا تصدر عن مبادئ ثابتة بل على اعتبارات شخصية أهمها الانتهازية واعتبار المناصب غنيمة بل اعتبار الدولة غنيمة تحلق فوقها الطيور الكواسر.

 

وواصل رئيس الجمهورية “الدولة ليست غنيمة بل مؤسسات والمناصب مسؤولية أمام الله وأمام الشعب وهناك عديد القضايا التي سيتم إثارتها حينما تتوفر كل الاثبابات المتعلقة بمن ورائها ومن يدبرها ومتن يواطأ مع الخارج لضرب وطنه،  لكن أنّا لهم أن يسقطوا الدولة التونسية وأنّا لهم أن يسموا استقلالية الدولة وتونس دولة ذات سيادة تحترم القانون  والحريات والحقوق”.

وفي سياق آخر قال رئيس الدولة قيس سعيّد “كنت أعتقد أني سأتعامل مع أشخاص يشعرون بالمسؤولية كما أشعر بها لكن التاريخ فضح مواقفهم وممارساتهم وسهراتهم وأجهزنهم الخفية والظاهرة”.

 

وتابع سعيّد  قائلا أعلم جيّدا ما يدبرون، يختلقون الأزمة تلوى الأزمة لأنّ الأزمات عندهم أداة من أدوات المعارضة أو الحكم، الدولة لا تدار بمنطق الجماعة بل مؤسسة تقوم على القانون ويقولون كل يوم إنّ” هناك مسا بالحريات والحقوق أفلا يخجلون عنذدما ينظرون إلى أنفسهم في المرأة أو عندما يحكمون ضمائرهم إن كان مازال عند البعض ضمائر أو قليل من ضمير.

وفي معرض حديثه عن الحقوق والحريات تسائل قيس سعيّدج “هل تمّ اعتقال أحد من أجل فكرة أو موقف عبر عنه أو من أجل انتمائه السياسي ؟ متابعا “لم يتمّ المساس بالحريات ولا يمكن للتاريخ أن يعود إلى الوراء من أي طرف كان.

وقال بخصوص من نهب البلاد “هم كدسوا مئات المليارات من الأموال وجعلوا الدولة على حافة الافلاس ثم يوظفون ما يسمى بشبكة التواصل الاجتماعي للثلب والشتم كأنّ الحرية هي أن تسمع الثلب دون أي رد.. هل هذه الحرية أم تطاول على مؤسسات الدولة؟ ومع ذلك لم يقع رفع أي قضية من  طرف رئاسة الجمهورية.. ”

 

وجدّد الرئيس بهذه المناسبة دعوته للقضاة  أن يكونوا في موعد مع التاريخ وأن يساهموا في تطهير البلاد والقضاء، قائلا” أعلم جيدا ماذا حصل في الأيام الاخيرة والحمد لله أنّ هناك قضاة شرفاء لا يبعون مواقفهم ولا يبعون ضمائرهم”.

وأضاف رئيس الجمهورية  “يرتبون للاستيلاء وللاغتيال وللسطو على إرادة الشعب وما جاءت به الثورة ،و يوم 17 من ديسمبر سيكون يوم عيد الثورة، متابعا “هم سخروا كثيرا من الشعب وباعوه الأوهام لكنه تفطن لهم وهو بالمرصاد لكل من ينوي ضرب الدولة “.

وأكّد رئيس الجمهورية في هذا السياق على أنّ الدولة لن تترك أبناء الشعب لمن يتاجرون بأحلامهم وفقرهم وستجد الحلول الحقيقة لخلق الثروة من قبل المواطنين في أقرب الأجال”. مطمئنا الشعب التونسي أنّه لن يترك الدولة فريسية للسباع والضباع”.

Written by: Zaineb Basti



0%