عادل بن يوسف: “استراتيجيات رقمنة الإدارة مرسومة والمشكل في تطبيقها”

قال أستاذ الاقتصاد والجامعي عادل بن يوسف اليوم الجمعة 10 فيفري 2023 إنّ توجه السياسات العامة في العامة في تونس أكثر نحو الرقمنة وتوافقها مع الإطار العالمي هو السيناريو المحبّذ والأفضل لتحقيق التحول التكنولوجي والرقمي في تونس في أفق سنة 2050.

وأضاف عادل بن يوسف لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أنه من الضروري تحقيق توافق وتكامل مع القطاعين العام والخاص وتوفّر قدرة التأقلم مع التكنولوجيات الحديثة على أرض الواقع، مع إحداث تغيير جذري في قطاعين أساسيين وهما قطاع التربية والتعليم، وقطاع الصحة أيضا.

وأشار إلى أهمية رقمنة الاقتصاد كذلك، وهو ما يمكن أن يوفرّ ثلث الناتج الداخلي الخام، وأوضح أن كل هذه الديناميكية يمكن أن تتوفر في البلاد من خلال إنشاء حوالي 10 آلاف مؤسسة ناشئة في تونس.

وقال إن بعض المقومات يجب العمل عليها اليوم، وخاصة منها رقمنة الإدارة، حيث أن مزيد استعمال الورق وإضاعة الوقت بسبب الاكتظاظ والصفوف في الإدارات لن يمكن من تحقيق الأهداف المرسومة، وخاصة من خلال القطع نهائيا مع اعتماد الورق في المنظومة التربوية التي مازالت تعمل بالكتب.

وأضاف أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات الناشئة أيضا هي الحلقة الثالثة لتحقيق التحول الرقمي.

وتحدث عن قانون الصرف الذي يحتاج إلى التعديل وهو من ضمن الأولويات العاجلة منذ سنوات، كما أشار إلى أهمية الرأس المال البشري.

وقال إن استراتيجيات رقمنة الإدارة مرسومة وتم تحديدها وبعض الاعتمادات تم وضعها ولكن المشكل في التفعيل.

ويأتي ذلك في إطار دراسة تم إعدادها مؤخرا حول تحقيق التحول التكنولوجي والرقمي في تونس في غضون 2050، والسيناريوهات المطروحة.