الأخبار

قوافل صحية بالجنوب التونسي للتقليص في عدد ضحايا الهجرة

today04/07/2022 62

Background
share close

أكد ممثل المنظمة الدولية للهجرة، لطفي عبد الكبير، خلال مداخلته اليوم الاثنين 04 جويلية 2022، في برنامج اكسبراسو، أن ما تم تداوله من مقاطع فيديو وصور لمشاهد مؤلمة تظهر جثث لحوالي 20 مهاجرا بسبب الجفاف والعطش لا علاقة لها بالتراب التونسي موضحا انه تم العثور عليها يوم 28 جوان 2022، في الصحراء على الحدود بين التشاد وليبيا التي تعد من أخطر المناطق وأكثرها تعقيدا في العالم على مستوى العبور، وفق تعبيره.

وبين لطفي عبد الكبير أن جثث هؤلاء المهاجرين تم العثور عليها من قبل وحدات الدفاع المدني والإسعاف الليبي وقد تم نقلها إلى لبيبا، مشيرا إلى وجود عديد التقارير التي تم نشرها من طرف المنظمات الأممية التي توضح حيثيات هذه الحادثة، وفق قوله.

وقال عبد الكبير إنه على خلفية الأزمة المتواصلة على امتداد سنوات والأرقام المرتفعة لعدد الوفيات، تظافرت عديد الجهود للتوصل إلى الحلول الكفيلة للتقليص من عدد ضحايا الهجرة غير النظامية سواء البحرية أو الصحراوية، إضافة إلى وجود دعوات عديدة تنادي بتعزيز أمن الحدود ومراقبتها لتفادي مثل هذه الحوادث والتمكن من نجدة هؤلاء المهاجرين وانقاذهم.

في ذات السياق أكد ممثل المنظمة الدولية للهجرة سعي المجتمع الدولي إلى ايجاد حلول لهذه الأزمة التي وصفها بالكبرى والتي ترتفع إزاءها أعداد الضحايا خاصة بعد المشاكل الاقتصادية التي خلفتها جائحة كوفيد 19 وذلك بهدف التقليص من عدد الضحايا الذين يتم انقاضهم على مستوى السواحل التونسية والذي شهد ارتفاعا مقارنة بالسنة الماضية.

وفي سياق متصل أكد لطفي عبد الكبير أن المنظمة الدولية للهجرة نظمت منذ يوم 4 جوان 2022 حوالي 4 قوافل صحية متعددة الاختصاصات في الجنوب التونسي، بهدف تقريب الخدمات الصحية والطبية للمواطنين وللمهاجرين طالبي اللجوء وذلك بالتعاون مع جمعية القصاب للبحث العلمي وتكوين إطارات الصحة وبالشراكة مع الإدارة الجهوية للصحة بولاية مدنين والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري وبلديات ولاية مدنين.

وأوضح ممثل المنظمة الدولية للهجرة، لطفي عبد الكبير أنه تم انقاذ حوالي 2000 مواطنا في 4 مناطق ذات كثافة سكانية عالية تم فحصهم وعرضهم على أطباء الاختصاص ”طب العظام وطب العيون وطب الأطفال طب النساء والتوليد وطب السكري والغدد والطب النفسي وطب القلب وطب الجلدية”، مشيرا إلى أنه تم ولأول مرة إجراء ثلاث عمليات وتدخلات جراحية بالمستشفى الجهوي بجرجيس.

وأعلن عبد الكبير إنه من المقرر أن تتكفل المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشركاءها بالمتابعة الصحية لعدد من اللاجئين ومواصلة متابعة ملفاتهم الصحية بعد القافلة، موضحا أنه سيتم متابعة ملفات حوالي 6 أشخاص تم تحديد احتياجهم لعمليات جراحية مستعجلة وذلك بالتنسيق بين جمعية القصاب وتكوين اطارات الصحة والادارة الجهوية للصحة بجرجيس.

وكشف ممثل المنظمة عن وجود برنامج صحي جديد في القريب العاجل سيتم خلاله تنظيم قوافل مباشرة مع المواطنين في المراكز الصحية المتقدمة أو في المستشفيات لتوفير المعلومات اللازمة لهم وتقديم الخدمات الصحية لهم، على حد قوله.

 

سنية خميسي 

Written by: Zaineb Basti



0%