ملفّ الطلبة التونسيين العائدين من أوكرانيا: ماهي الحلول ؟

أكد سليم باروني عضو المكتب التنفيذي للمنظمة التونسية للأطباء الشبان اليوم الأربعاء 5 أكتوبر 2022 لدى حضوره في برنامج اكسبرسو أن المنظمة تحترم المبادئ الانسانية والحقوقية للطلبة التونسيين الدارسين في أوكرانيا الذين تعرضوا لحرب لم يختاروها، ولم تدعو الدولة التونسية للتخلي عنهم.

وأضاف سليم باروني عضو المكتب التنفيذي للمنظمة التونسية للأطباء الشبان، لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن المنظمة تتشبث أيضا بعمومية التكوين في المجال الطبي، ولكن إدراج الطلبة التونسين بأوكرانيا صلب تربصات طلبة كليات الطب التونسية يمكن أن يمس من هذا المبدأ.

وأوضح أن المنظمة ترفض رفضا قطعيا ومبدئيا أي مراحل أخرى نحو إدماج الطلبة التونسيين في أوكرانيا كليا في جامعات الطب التونسية، ولكنها لا ترفض تمكينهم من تربصات في المستشفيات العمومية التونسية.

وأضاف أن “بعض الطلبة من طبقات متوسطة أو فقيرة تحصوا على معدل 15/ 20 في الباكالوريا ولم يتمكنوا من ضمان مقعد في جامعات الطب التونسية فيما تحصل آخرون على فرصة التكوين في جامعات أوكرانية بنفس المعدل 15/ 20 في الباكالوريا فقط لأن مستواهم الإجتماعي أفضل ويمكنهم من الدراسة في الخارج”، مشددا على أن الجمعية ترفض ادماج طلبة الطب العائدين من أوكرانيا حفاظا على مبدأ تكافؤ الفرص.

وأوضح أن إعادة التوجيه يمكن أن يكون حلا بالنسبة للطلبة التونسيين العائدين من أوكرانيا لضمان إدماجهم في الجامعات التونسية، وأضاف أنه مهمى كان القرار الذي تتوجه الدولة لاتخاذه فإنه من الأفضل تشريك منظمة الأطباء الشبان لتفادي أي احتجاجات واحتقان.

من جهته أوضح طارق العلوي رئيس جمعية الجالية التونسية بأوكرانيا لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن الطلبة التونسيين العائدين من أوكرانيا يبلغ عددهم حوالي 800 طالب، وأكد أن قرار وزير التعليم العالي، كان واضحا وعبّر عن استحالة إدماج الطلبة العائدين من أوكرانيا في الجامعات التونسية ولكن تم السماح لهم بالقيام تربصاتهم في جميع المستشفيات العمومية.

وأضاف أن الوزارة كانت واضحة منذ الأول واتخذت قرارها باستحالة الادماج وأن الجمعية كانت لتطالب بإدماجهم  في حال كانت الفرصة متوفرة.

وأشار إلى أن الجمعية كانت تقترح إدماج الطلبة التونسيين العائدين من أوكرانيا في الجامعات التونسية عبر امتحانات، لضمان تكافؤ الفرص بين طلبة الجامعات التونسية والأوكرانية.

وأوضح أن الطلبة التونسيين العائدين من أوكرانيا يواصلون تلقي دروسهم عن بعد في الجامعات الأوكرانية ودعا إلى توضيح وزارة التعليم العالي للمسار الدراسي عن بعد ومدى الاعتراف بالشهادة الجامعية.

وأشار إلى أن الجمعية اقترحت على الدولة التونسية فتح فرع لجامعة أوكرانية في تونس يكون موردا لخلق العملة الأجنبية ويكون حاضنة للطلبة التونسيين والأفارقة.

وفي المقابل اعتبر سليم باروني عضو المكتب التنفيذي للمنظمة التونسية للأطباء الشبان، لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، ان مقترح فتح فرع جامعة أوكرانية في تونس يبدو غير قابل للتطبيق بالنظر للوضع المالي والاقتصادي في تونس.