الأخبار

نحو إنجاز “المركز العالمي الوحيد لفنون الخط” في تونس

today01/03/2023 66

Background
share close

أذن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بإنجاز مشروع “المركز العالمي لفنون الخط” بجانب مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بتونس العاصمة في شكل تجسيم لكلمة “إقرأ”، وجاء ذلك لدى استقباله اليوم الأربعاء 1 مارس بقصر قرطاج، وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي.

وسيكون هذا المركز، هو “الوحيد في العالم الذي يهتم بالخط في مختلف اللغات خاصة وقد أبدت عديد الجهات استعدادها للمساهمة في تنفيذ هذا المشروع الرائد” وفق نص البلاغ الصادر اليوم عن رئاسة الجمهورية.

وبحسب المصدر ذاته، سيمكن هذا المركز من المساهمة في النهوض بالبحث والتجارب وإنجاز الدراسات وجمع البيانات والتوثيق في مجال الخط العربي على وجه الخصوص، وسائر الخطوط الأخرى عموما، إلى جانب إقامة المعارض وتنظيم الملتقيات والندوات. وسيشتمل المركز على قاعات للمؤتمرات وفضاءات للتكوين والورشات إضافة إلى متحف للخط العربي ولعديد الخطوط الأخرى.

وأوصى رئيس الجمهورية بالإسراع في إنجاز هذا المركز “لأنه سيعيد للخط العربي إشعاعه كفنّ وكجزء من الحضارة العربية الإسلامية”، و”سيساهم أيضا في السياحة الثقافية وفي الحفاظ على موروثنا الثقافي الوطني إلى جانب أنه سيكون قبلة لكلّ من يهتم بالثقافات الأخرى”.

وتناول اللقاء العديد من المحاور الأخرى من بينها مشروع إنشاء نوادي للخط العربي في المدارس والمعاهد بالتعاون مع وزارة التربية “حتى لا يبقى الخط العربي فنّا يقتصر على عدد محدود من الخطاطين وحتى ينتشر الاهتمام بالخطّ لدى الناشئة خاصة في ظلّ انتشار الآلات الحديثة للكتابة”.

كما اهتم رئيس الجمهورية في هذا اللقاء بدُور الثقافة “التي تم إهمالها وصار بعضها متداعيا للسقوط أو في حاجة إلى الإصلاح والترميم كداري الثقافة ابن خلدون وابن رشيق بالعاصمة وغيرهما من دور الثقافة في عدد من المدن التونسية”.

وعلى صعيد آخر شدّد رئيس الدولة على دور المهرجانات في النهوض بالثقافة، مذكّرا في هذا الإطار بالمجهودات التي بذلت في السنوات الستين وكان لها الدور الكبير في النهوض بالفكر وبالذوق السليم، مبينا أنه “بدون ثقافة وطنية تستلهم من تاريخها وتتفاعل مع الثقافات الأخرى تفقد الشعوب ذاتها أو على العكس تنغلق على ذاتها فلا تؤثر في سائر الحضارات الأخرى”.

وتطرق اللقاء إلى المخزون الكبير لمكتباتنا وخاصة المكتبة الوطنية وما تحتويه من تراث خاصة في مجال المخطوطات وضرورة المحافظة عليها.

وأكّد رئيس الجمهورية أن الشؤون الثقافية هي من قطاعات السيادة شأنها في ذلك شأن كافة القطاعات الأخرى، مؤكدا أنه “لا مستقبل لشعب دون ثقافة ولا مستقبل للثقافة إن تم تحويلها إلى مجرّد بضاعة يحكمها المال فتقفد دورها النبيل في النهوض بالفكر وبالفنون على اختلاف أنواعها”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%