نزار عبودة: “هناك مخابر تقوم بدورات في طبّ التجميل لأطباء، فقط لتبيع موادها”

أكّد نزار عبودة طبيب التجميل المختص في زراعة الشعر اليوم 22 نوفمبر 2020 لدى حضوره ببرنامج “ماغ سونتا برو” بخصوص مشاكل طب التجميل في تونس، أنّ هناك فرقا بين طب التجميل وجراحة التجميل، معتبرا أنّ هذا الاختصاص بدأ في تونس منذ 2001.

وقال عبودة إنّ عشرة من زملائه درسوا هذا الاختصاص في فرنسا،وبعد 2004 توجّه أطباء عامّون لفرنسا لتلقّي الدورة نفسها ليصبح بالمجمل 120 طبيبا مختصا في التجميل في تونس وفق وصفه.

وتابع عبودة: “السؤال هو هل ستعطي وزارة الصحة شهادة الكفاءة أم لا، لأنّ القطاع حاليا يشهد اضطرابا، وحتى أطباء الأسنان أصبحوا يقومون بطب التجميل!”.

وأضاف عبودة: “هناك مخابر تقوم بدورات للأطباء لتبيع موادها الخاصة بالتجميل.. وهذا قطاع مطلوب في العالم بأسره، ولذلك على وزارة الصحة أن تقوم بتنقيح القانون وتدرج 120 طبيبا وتعطيهم الكفاءة”.

واعتبر عبوودة أنّ العقوبات من العمادة يجب أن تكون صارمة تجاه التجاوزات ولا يجب الاكتفاء بلفت نظر أو لوم.

وشدّد عبودة على أنّ الإشهار غير مقبول أخلاقيا، فالطب مهنة نبيلة، “لكن رغم ذلك نشاهد حملات على الفايسبوك مموّلة، وصل الأمر بهم إلى استقبال فرق طبية تركية تأتي لتونس وتقوم بزراعة الشعر مثلا” وفق وصفه.

وتحدّث عبودة لدى حضوره اليوم ببرنامج “ماغ سونتا برو” عن نقابة تأسست منذ سنة تضمّ فقط حاملي الشهائد في طب التجميل، قائلا: “تشتغل هذه النقابة للدفاع عن هذا القطاع الذي يجب أن يكون هذا الوقت هو الملائم لإصلاحه تحضيرا لما بعد الكوفيد”.

وقال عبودة: “لا ألوم من فتح مرأبا لطب التجميل بقدر ما ألوم المواطن الذي طرق الباب ودخل لهؤلاء، مسلّما إياهم جسده..” مشدّدا على أنّ الحقن التي يستعملها هؤلاء لا تخضع للمراقبة وغير متأتية من الصيدلية المركزية.