الأخبار

14 جمعيّة ومنظّمة: الموقف الأمريكي يعدّ تدخلا صارخا في الشأن التونسي

today30/07/2022 21

Background
share close

اعتبرت 14 جمعيّة ومنظّمة أنّ البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية وخطاب المرشح لمنصب سفير أمريكا بتونس يمثلان “تدخلا صارخا في الشأن الوطني الداخلي التونسي وتعديا على السيادة الوطنية وعلى حق المواطنين في مقاومة مشروع الرئيس قيس سعيّد الذي وصفته بالمشروع “الدكتاتوري التسلطي”.

كما أشارت في بيان لها اليوم السبت 30 جويلية 2022 أنّ ما أتته الخارجية الأمريكية ومرشحها لمنصب السفير الأمريكي بتونس يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية ويخرق أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية التي تضبط علاقة تونس بهم و تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

كما لفتت هذه المنظّمات والجمعيات إلى أنّها تميّز جيدا بين حقها في استعمال آليات الشكاوى والتظلم التي تسمح بها الاتفاقيات الدولية الإقليمية الخاصة بالحقوق الإنسانية وعلاقاتها الندية مع كل الشركاء الدوليين والشعوب المتضامنة وبين المس من السيادة الوطنية والسكوت على التدخل المباشر في شأن البلاد.

وعبّرت عن إدانتها الشديدة لمنهج المساومة واستغلال الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر بها البلاد للضغط عليها والذي تسببت فيه سياسة التداين والفساد المنتهجة من قبل كل المنظومات الحاكمة السابقة والمتواصلة الى حد اليوم عبر سياسات حكومة بودن تحت ما اسمته “الحكم التسلطي” لقيس سعيد.

وأكّدت هذه الجمعيات تشبثها بمكتسبات وشعارات ثورة 17 ديسمبر / 14 جانفي تمسكا تاما مؤكّدة أنها ستقف درعا لا يهادن ولا يساوم أمام من يريد المس منها أو التدخل فيه.

وقد أمضى على هذا البيان كل من الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيبن، والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والجمعية التونسية للعدالة والمساواة، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب وغيرها من المنظمات والجمعيات.

وكانت وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، قد استدعت أمس الجمعة، القائمة بالأعمال بالنيابة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس، ناتاشا فرانشاسكي، إثر البيان الصادر عن وزير الخارجية الأمريكي والتصريحات التي وصفتها “بغير المقبولة” للسفير الأمريكي المعين بتونس لابلاغها أن هذا الموقف لا يعكس روابط الصداقة بين البلدين وعلاقات الاحترام وهو تدخل غير مقبول في الشأن الداخلي الوطني.

وقالت الوزارة في بلاغها إن تصريحات بلينكن والسفير الأمريكي المرتقب في تونس “هي تصريحات تتعارض كليا مع أحكام ومبادئ اتفاقية فيانا للعلاقات الدبلوماسية”، وإن البيانات الأمريكية “لا تعكس إطلاقا حقيقة الوضع في تونس أو الجهود المبذولة منذ 25 جويلية 2021 لإعادة هيكلة وتأهيل الحياة السياسية على أسس صحيحة ومتينة للإصلاح”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن قد اعتبر في بيان له الخميس الماضي أن استفتاء تونس على الدستور “اتسم بتدني نسب مشاركة الناخبين”، معبرا عن “انشغال بلاده من أن الدستور الجديد يمكن له أن يضعف الديمقراطية في تونس، ويحد من احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، على حد تعبيره.

كما دعا بلينكن “إلى الإسراع بإقرار قانون انتخابي جامع في تونس، يضمن أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في شهر ديسمبر القادم، على أن تشمل من عارض أو قاطع الاستفتاء على الدستور”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%