الرئسية

الموافقة مبدئيا على تصدير البضائع التونسية نحو إفريقيا مرورا بالجزائر!

today20/12/2021 7

Background
share close

أكد أنيس الجزيري رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي اليوم الإثنين 20 ديسمبر 2021 أن هناك موافقة مبدئية لتُصدّر تونس بضائعها نحو مختلف الدول الإفريقية مرورا عبر الجزائر، رغم أن الجزائر تمنع مرور أي بضائع عبرها خوفا من تفشي ظاهرة التهريب.

وأضاف أنيس الجزيري لدى حضوره في برنامج ايكوماغ، أنه تم النقاش في هذا الموضوع خاصة لدى زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد إلى تونس مؤخرا، وأشار إلى أن الجانب الجزائري طلب مزيدا من الوقت لاتخاذ قرارات رسمية في هذا الإطار والإعلان عنها رغم حصول موافقة مبدئية.

وأشار إلى أن تفعيل مثل هذه الإجراءات يتطلب بعض الوقت وعملا مشتركا بين وزراة التجارة والسلطات الجزائرية، معبرا عن أمله في دخول هذا القرار حيز التفعيل على أرض الواقع في الأشهر الأولى من سنة 2022.

“الجزائر دعمت تونس دائما في الأوقات الصعبة”

وأكد الجزيري أهمية اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين في عديد المجالات، وأضاف أنه سبقها اتفاق تمويل لخزينة الدولة بـ 300 مليون دولار، الذي جاء في ظرف صعب تمر به تونس، بعد محاولات عدة قامت بها الحكومة السابقة والحالية أيضا.

وأضاف أن تونس تحتاج أموالا أكبر ولكن في ظل شح مصادر تمويل الميزانية تبقى البادرة الجزائرية طيبة، قائلا “الجزائر دعمت تونس دائما في الأوقات الصعبة”.

“رقم المعاملات بين تونس والجزائر مخجل!”

وتحدث رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي عن عجز في المبادلات التجارية بين تونس والجزائر حيث تُصدّر تونس بضائع بقيمة 1.1 مليار دينار أي 1163 مليون دينار إلى الجزائر وتورّد بما قيمته 4.2 مليار دينار وهو ما يخلّف عجزا بما يقارب 3 مليار دينار.

وأضاف الجزيري “نستورد البترول والغاز بكميات كبيرة من الجزائر.. ورقم المعاملات بين البلدين مخجل!”.

“المشكل في العلاقات الاقتصادية هو تحفظ الجزائر”

وقال ضيف برنامج ايكوماغ إن الوضعية بالنسبة للفاعلين الاقتصاديين مازالت على حالها، وتحتاج وقتا نظرا لصعوبة الوضع الاقتصادي في تونس وفي الجزائر أيضا.

وشدد الجزيري على أهمية العلاقات الاقتصادية والمالية والأمنية أيضا بين تونس والجزائر، واعتبر أن العلاقات الطيبة بين البلدين على أعلى مستوى تعد مؤشرا إيجابيا، ولكن المشكل في العلاقات الاقتصادية، هو التحفظ الكبير للجانب الجزائري، وهناك محاولات من الجانب التونسي لتوسيع الشراكات.

“الوضع في ليبيا يكتنفه بعض الغموض”

أما بخصوص الوضع في ليبيا فقد اعتبر الجزيري أنه يكتنفه بعض الغموض، واعتبر أن الخطر الكبير هو أن  لا تسير الانتخابات في ليبيا في أحسن الظروف، ويكون لها انعكاسات كارثية على الوضع الأمني في ليبيا وبالتالي تونس.

Written by: Asma Mouaddeb



0%