Express Radio Le programme encours
وقال اللاجئ السوداني من إقليم دارفور عبد الرسول إبراهيم إن 214 لاجئ وطالب لجوء من افريقيا جنوب الصحراء يقيمون في العراء منذ أسابيع ويفترشون الأرض في اعتصام أمام مبنى المفوضية بالعاصمة من ضمنهم 23 طفلا و19 امرأة، موضحا أن المفوضية أجبرتهم على إخلاء مراكز الإيواء مقابل منحة بقيمة 250 دينار على 3 أشهر فقط.
وعبر عن رفضه للوضعية المتردية التي يعشيها هؤلاء اللاجئون في تونس بعدما أجبرتهم المفوضية السامية للاجئين على إخلاء مراكز إيوائهم في بن قردان ومدنين وجرجيس وصفاقس، مطالبا بإعادة التوطين في بلدان أخرى قادرة على إعادة إدماجهم وحماية حقوقهم وكرامتهم، خاصة وانه لا خيار آخر لهم سوى إعادة التوطين، وفق تصريحه.
وأكد عبد الرسول إبراهيم الذي فر من الحرب الطاحنة في إقليم دارفور باتجاه ليبيا ثم تونس، أن المفوضية طلبت من هؤلاء اللاجئين وطالبي اللجوء الاندماج في المجتمع التونسي دون الاكتراث إلى المصاعب التي سيواجهونها، مشيرا إلى أن شرط الاندماج غير متوفر في تونس في ظل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتوترة.
وندد اللاجئون وطالبو اللجوء خلال هذه الندوة الصحفية، بما اعتبروه عدم اكتراث المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوضعيتهم رغم افتراشهم العراء واعتصامهم أمام مقرها بالعاصمة منذ أسابيع عقب إخلاء مراكز إيوائهم.
وضمن هؤلاء اللاجئين احتجت الشابة الإريترية فتحاويت سلاسة (18 عاما) على صمت المفوضية السامية للاجئين والسلطات التونسية أمام الظروف الصعبة التي يعيشها عشرات اللاجئين في العراء بلا مأوى ولا أدنى حقوق تحفظ كرامتهم.
هربت هذه الشابة منذ بلغت 14 سنة من عمرها من أهلها في أريتريا بعدما كانوا سيفرضون عليها الزواج قسرا من رجل يكبرها في السن، واتجهت في البداية اتجهت إلى السودان، ثم قررت الإبحار خلسة إلى إيطاليا بعد وصولها إلى ليبيا.
بصعوبة تحبس فتحاويت دموعها بينما يتلعثم لسانها لوصف ما كانت تتلقاه من تعذيب على يد من وصفتهم بميليشيات ليبية طلبوا منها الفدية قبل إخلاء سبيلها.
بعد قضاء شهرين في سجن في ليبيا لا تعلم مكانه تمكنت فتحاويت من إيجاد تسوية مع مختطفيها بعد تحصلت على أموال قاما والداها بإرسالها لها بطلب منها تحت تهديد مختطفيها. وفي النهاية انتهى بها المطاف في زورق مع مجموعة أخرى من اللاجئين كانوا يسعون للإبحار خلس إلى إيطاليا.
وفي عمق البحر باءت محاولتهم بالابحار باتجاه السواحل الإيطالية بالفشل بعدما اعترض فريق من الحرس البحري التونسي زورقهم. وقالت فتحاويت إنه تم اقتيادهم قبل 9 أشهر إلى مدينة صفاقس حيث وضعوا في مبيت مخصص للاجئين.
وتعيش فتحاويت حاليا مع عشرات من اللاجئين في العراء أمام مقر المفوضية السامية للاجئين في ظروف قاسية ومهينة، وفق تعبيرها.
وقالت الشابة الاريترية لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء إنها تسعى الى إعادة التوطين في بلد أخر يحفظ لها حقوقها وكرامتها، مشيرة إلى أنها تعرضت في تونس الى عديد الانتهاكات والميز العنصري على أساس انتمائها الديني للمسيحية.
وات
Written by: Zaineb Basti