سياسة

رامي الصالحي: “لا بدّ من احترام القانون لمحاربة الفساد وتجنب الانحراف بالسلطة”

today09/08/2021 19

Background
share close

قال رامي الصالحي رئيس مكتب المغرب العربي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان إن التحالف بين المال الفاسد والسياسة طيلة السنوات الـ 11 الفارطة سهّل انتشار الفساد وأعطى مشهدا سياسيا سيئا جدا وخلف وضعا اقتصاديا صعبا.

وأضاف رامي الصالحي رئيس مكتب المغرب العربي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان لدى مداخلته اليوم الاثنين 9 أوت 2021 في برنامج 18/20 أن ملفات محاربة الفساد في قطاع الفسفاط وغيره من القطاعات إيجابية جدا من الناحية الاقتصادية، ولكن عدم احترامها للجانب الإجرائي يمثل تجاوزا خطيرا للحقوق والحريات.

واعتبر رامي الصالحي أن وضع قائمة للممنوعين من السفر وعدم اعلام الرأي العام أو المعنيين بالتحجير بها  واعتماد سياسة الترهيب عبر نشر الإشاعات وتواصل سياسة الغموض وضبابية المشهد ومحاكمة المدنيين في المحاكم العسكرية تمثل كلها انحرافات خطيرة بالإجراءات.

وأكد رئيس مكتب المغرب العربي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان أهمية عدم الانحراف بالسلطة والدخول في سياسة الولاءات والتعامل بمكيالين مع الأحزاب السياسية الناشطة في الساحة.

كما اعتبر رامي الصالحي ضيف برنامج 18/20 ورئيس مكتب المغرب العربي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان أن محاربة الفساد خاصة في مجال السياسة والمال والإعلام والقضاء هو أمنية يرجو كل التونسيين تحقيقها، ولكن دون تجاوز للإجراءات والقانون، واعتبر أنه لا يمكن لأحد أن يمحي الأحزاب السياسية من المشهد بجرة قلم.

وأضاف رامي الصالحي أن الشعب التونسي لم يحسم موقفه بعد حيث أنه لا وجود لتفويض شعبي مطلق لحكم الشخص الواحد، ودعا إلى ضرورة التمسك بحكم الهيئات الوطنية والهياكل الدستورية والاحتكام إلى القانون.

واعتبر رئيس مكتب المغرب العربي للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان أن ممارسات العنف والتهريج واللاجدية في البرلمان المجمد أضرت كثيرا بالمشهد السياسي التونسي وبصورة تونس، مضيفا أنه لا مجال لأن تصبح الهبة الشعبية مبالغا فيها ويصبح الحديث عن تفويض شعبي وغيرها من الممارسات اللاديمقراطية وعا إلى العمل على بناء مصير الدولة على المؤسسات وليس على الأشخاص.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%