غازي معلى: “دبيبة يفتعل في مشاكل مع تونس لتصدير مشاكل داخلية”

أكد غازي معلى الخبير في الشأن الليبي، اليوم الإثنين 30 أوت 2021، أن الصراع الليبي الليبي الذي بدأ يحتّد منذ مدة انعكس على الوضع في تونس، وساهم في بث البلبلة والفتنة بين الشعبين.

ووصف التصريح الأخير لرئيس الحكومة الليبي،عبد الحميد دبيبة، بالغير موفق سياسيا، قائلا”قد ردّ على اشاعات فايسبوكية صادرة عن جهات تونسية وليبية”، مبينا أن 100 ارهابي لا يمكن أن يجتمعوا وتجمعهم يكون عن طريق مجموعات مصغرة لا تتجاوز العشرات، وأن حالة التخويف والترهيب من الجارة الليبية مفتعلة.

وأضاف، معلى لدى تدخله ببرنامج Le Grand Express، أن تصريح رئيس الحكومة الليبي  والحديث عن تورط السلطات التونسية في الارهاب غير مقبول، مشيرا إلى وجود جلسة مسآلة لدبيبة داخل البرلمان الليبي، مطالبين بسحب الثقة منه.

وأفاد، ضيف البرنامج،أن عبد الحميد دبيبة لديه اشكال داخلي كبير، ويحاول أن يصدر هذه المشاكل الداخلية إلى خارجية في اشارة منه إلى تونس، مشيرا إلى امكانية وجود تنسيق بين ما أسماه المحاور الليبية والتونسية لافتعال المشاكل بين البلدين، ولم ينتهي بعد الصراع بينهما وفق تعبيره.

وأكد معلى، وجود ضغط شعبي ليبي على الحكومة الليبية، لفتح الحدود بين تونس وليبيا، معتبرا أن غلق الحدود بين البلدين، فيه ضرر اقتصادي على الجانبين، مشدّدا على أن الوفد الليبي الذي زار تونس مؤخرا قدم تطمينات للسلطات التونسة خاصة على المستوى الأمني.

ورجّح،الخبير في الشأن الليبي، أن الفعل وردّة الفعل لن تعطي أي نتائج ايجابية نظرا للمصالح المشتركة بين البلدين، معتبرا أن كل ما من شأنه أن يصدّر من خارج السلطات الليبية يعتبر مفرقعات اعلامية وفق وصفه.

وأعلن معلى، عن امكانية فتح الحدود التونسية الليبية، مع نهاية الأسبوع القادم وفق ضوابط صحية وشبّه ما حدث بين البلدين ب”العرك بين الأخوة”.

وأشار معلى، أن الجزائر تستضيف ابتداء من اليوم، اجتماعا وزاريا لدول جوار ليبيا، يشارك فيه وزراء خارجية سبع دول، ويخصص لبحث سبل إنهاء الأزمة الليبية، مبينا أن الاجتماع يأتي في اطار الضغط على الحكومة الليبية والاطراف الليبية وتقريب وجهات نظر، لوضع خارطة طريق وقاعدة قانونية ودستورية لاجراء انتخابات ليبية.