سياسة

وليد جلاّد: “اجتماع قرطاج كشف تواصل الأزمة بين سعيّد والغنوشي”

today06/07/2021 5

Background
share close

قال النائب وليد جلاّد عن حركة تحيا تونس إن الاجتماع الطارئ المنعقد يوم أمس في قصر قرطاج هو مواصلة لاجتماع يوم السبت وهو يمثل اجتماع أمن قومي من ناحية الشكل ولكن في غياب عنصر وحيد وهو رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

وأضاف النائب وليد جلاّد لدى حضوره اليوم الثلاثاء 6 جويلية 2021 في برنامج “Le Grand Express” أن حركة تحيا تونس دعت في عديد المرات إلى انعقاد مجلس الأمن القومي في هذا الظرف الذي تمر به البلاد.

وأشار جلاّد إلى أن اجتماع الأمن القومي بصفة دائمة سيساهم في تنسيق الجهود في الحرب ضدّ كورونا وإرساء مركزية القرار لينبثق من مؤسسة وحيدة، وذلك على مستوى المجهود الديبلوماسي وجلب التلاقيح وإرساء المستشفيات الميدانية تحت غطاء مجلس الأمن القومي.

واعتبر جلاّد أن الاجتماع الطارئ في قرطاج يوم أمس أكد أن الأزمة بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس مجلس نواب الشعب راشد الغنوشي مازالت متواصلة.

وتقدم النائب عن حركة تحيا تونس بتحية إجلال وتقدير للإطار الطبي وشبه الطبي الذي واصل حربه ضدّ كورونا رغم نقص المعدات والأزمة السياسية في البلاد.

وأفاد النائب وليد جلاّد بأن التأخير في جلب التلاقيح كان بسبب الانكباب في تونس على تحوير الحكومة وتمرير السلطة بين حكومة الفخفاخ وحكومة المشيشي، وقال جلاد “العبث السياسي هو الاهتمام بتحوير وزاري في توقيت حرب ضدّ الوباء” وأضاف “العبث السياسي مازال متواصلا اليوم، وفي ظل فقدان 15 ألف تونس بسبب الوباء، مازالنا ننقاش حكومة سياسية وحكومة قوية، هل هذا معقول؟”.

وجدد جلاد مطالبة حركة تحيا تونس بهدنة سياسية بين كل الأحزاب، لوضع استراتيجية واضحة لمكافحة الوباء وخروج البلاد من أزمتها وحربها ضدّ كورونا، وعبر جلاد عن استغرابه من عدم عقد اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في وقت سابق ربحا للوقت، مضيفا أنه عندما توفرت الإرادة السياسية انعقدت اللقاءات الثنائية حسب تعبيره.

وأكد جلاّد أن مدير شركة فايزر الأمريكية تونسي الجنسية، ولكن لم يقع الاتصال به من أي طرف من الأطراف، مضيفا أن حتى التمثيلية الديبلوماسية في الخارج تواجه دعوات من الخارج لتوحيد القيادة وتجاوز الأزمة السياسية وهو ما يؤكد الحاجة لتوحيد الجهود الديبلوماسية وتوحيد القيادة لجلب التلاقيح.

وأضاف النائب عن حركة تحيا تونس أن الحركة لا تتبنى كل القوانين التي تطرحها الحكومة الحالية وصوتت عليها من باب الاضطرار خدمة لمصلحة البلاد، مضيفا أن رئيس الحكومة ليس فوق النقد، وكذلك رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان.

واعتبر أن دعم تحيا تونس لهشام المشيشي جاء في إطار اختيار القرار الأقل سوءً والأفضل من ترك البلاد في حالة فراغ.

وأكد النائب ضيف برنامج “Le Grand Express” أن كل المسؤولين يتحملون بدرجات المسؤولية في هذه الأزمة بعد وفاة 15 ألف تونسي.

وفيما يتعلق بدعوة حركة النهضة لتكوين حكومة سياسية قوية، قال جلادّ “نواجه تخمة لمصطلحات بلا معنى، هل هناك حكومة ليست سياسية، كل حكومة هي بالأساس سياسية وكل الوزراء يمارسون السياسة”، كما اعتبر أنه من الطبيعي أن تكون كل الحكومات حكومة كفاءات وسياسية أيضا.

وأضاف وليد جلاّد أنه في حال تكون مبادرة حركة النهضة فرصة لحلحلة الأزمة بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان فإن حركة تحيا تونس يدعو لمناقشتها والمضي فيها، وتركها في حال كانت سببا في تعميق الأزمة.

وأشار إلى أن تحيا تونس ترفض المشاركة في أي حكومة سياسية يشارك فيها ائتلاف الكرامة، أو يكون توزيع المسؤوليات فيها على قاعدة الغنيمة والمحاصصة.

كما أشار إلى ضرورة التواصل مع رئيس الجمهورية قبل تقديم أي مبادرة وذلك للتوصل إلى حل، مضيفا أن تحيا تونس تتبني أي طرح سيمكن من حل الأزمة السياسية.

 

اقرأ أيضا: سناء المرسني: “من غير الممكن تحميل المشيشي لوحده مسؤولية الوضع الوبائي”

Written by: Asma Mouaddeb



0%