وطنية

هشام المشيشي: “بعض الأطراف تكرس وسائلاً تغيب فيها أخلاق الحرب لتشويه الحكومة”

today19/07/2021 4

Background
share close

أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي في كلمة توجه بها اليوم الإثنين 19 جويلية 2021 للتونسيين بمناسبة عيد الأضحى المبارك أن عمل الحكومة متواصل من أجل إنقاذ أرواح التونسيين وأن الأطراف المتعاونة مع الحكومة الحالية ليست كثيرة نظرا لكونها حكومة لا تنتمي لأي طيف سياسي، وفق تعبيره، مضيفا أنه على العكس من ذلك فإن بعض الأطراف تكرس كل الامكانيات والوسائل غير المشروعة والتي تغيب فيها أخلاق الحرب لتشويه هذه الحكومة حتى لو كان الثمن ضرب الدولة التونسية.

وأضاف رئيس الحكومة هشام المشيشي أن الحكومة اختارت طريق المسؤولية عوضا عن طريق الشعبوية الذي كانت من الممكن أن تحقق نقاط سياسوية تافهة وزائفة لا تخدم مصلحة التونسيين من خلاله، وفق قوله.

وقال المشيشي “تحملنا مسؤولياتنا ومازلنا مواصلين في تحملها رغم ضعف الامكانيات والهجومات التي يقع شنها يوميا ضدنا”.

ونوه المشيشي بالظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها تونس حتى قبل انتشار وباء كورونا، واعتبر أن الهم الوحيد لهذه الحكومة هو إنقاذ أرواح التونسيين والحفاظ على مواطن شغلهم، وعلى ديمومة الدولة، وهي مهمة صعبة ولكنها غير مستحيلة حسب قوله.

وأضاف المشيشي أن هذه الشدة ستزول وأن تونس مرت بمثل هذه الظروف سابقا وخرجت منها منتصرة ودعا إلى استخلاص الدروس من الأزمات مضيفا “لابدّ للشعب التونسي أن يكون موحدا، وحتى إذا فرقنا السياسي يجمعنا الوطن، والاستثمار السياسي الذي نشهده اليوم لا يليق إلا بأمراء الحروب” مشيرا إلى ضرورة العمل في المرحلة الراهنة لخدمة المصلحة الوطنية.

ودعا المشيشي إلى التضامن الوطني الواسع وتغليب المصلحة الوطنية ونكران الذات مضيفا أن مصلحة الوطن فوق المصالح الخاصة، وعبر عن استبشاره بالتحرك الديبلوماسي الجماعي مؤخرا الطي ساهم في زيادة عدد التلاقيح لفائدة التونسيين، وتوجه في هذا الإطار بشكره لرئيس الجمهورية.

كما تحدث عن الإجراءات الوقائية التي وقع اتخاذها والتي أخذت بعين الاعتبار الفئات الفقيرة والهشة والعامل اليومي في أي مجال كان، مضيفا أن الوباء أخذ وقتا طويلا ولم يعد بالإمكان فرض إجراءات قاسية وإجبار المواطنين على التقيد بها وتحمّل أعبائها،  وهو ما دفع الحكومة إلى اتخاذ القرارات وتعديلها أكثر من مرة حسب تعبيره.

وأكد المشيشي أن نسق الإصابات بفيروس كورونا سيشهد بداية تراجع مع نهاية شهر جويلية الجاري، مضيفا أن ذلك مرتبط بمدى الالتزام بالإجراءات الوقائية، وخاصة خلال فترة العيد.

وأكد المشيشي أن الحل الوحيد يبقى التلقيح ضد فيروس كورونا وأنه سيقع التنقل ضمن فرق واستهداف كل التونسيين أينما كانوا لتطعيمهم، وتسريع نسق حملة التلقيح في تونس.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%