الرئسية

المنستير: إجراء 7 عمليات لتوسيع الصمام الميترالي للقلب بتقنية بالون “انواي” اليابانيّة

today25/08/2022 80 1

Background
share close

تواصلت، اليوم الخميس، ولليوم الثاني على التوالي، ورشة توسيع الصمام الميترالي (يقع في الجانب الأيسر من القلب، ويفصل بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر)، باعتماد تقنية بالون “انواي”، وبحضور مخترعها الياباني البروفسور “كانجي انواي”، وذلك بالتوازي مع قمّة طوكيو الدولية للتنمية في افريقيا “تيكاد8” وبمشاركة 17 مختصا من 15 دولة افريقية، وفق الأستاذ الاستشفائي الجامعي رئيس قسم القلب “ب” بالمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير البروفيسور، الحبيب قمرة.

وأضاف قمرة، في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تمّ اليوم إجراء 3 عمليات لتسريح الصمام الميترالي، في حين أجريت أمس 4 عمليات مماثلة، موضحا أنّ العمليات تقع ببطء لتفسير جميع مراحلها حتى يتمكّن الأخصائيون من الدول العربية والافريقية من الاستفادة من هذه الورشة التكوينية التي بثت بشكل افتراضي للراغبين في المشاركة فيها من جميع أنحاء العالم.

من جانبه، أبرز الاستشفائي الجامعي، البروفسور فتحي بتبوت، لـ”وات”، أنّ تسريح الصمام المترالي كان يتم عن طريق عملية جراحية غير أنّ المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير انطلق منذ سنة 1987 في عملية التسريح بالقسطرة دون اللجوء إلى الجراحة، مشيرا إلى أن العمل في المنستير تم بالتقنيات القديمة والحديثة وببالون “انواي” مع استعمال مراحل مختلفة عن التي يستعملها البروفسور “انواي”.

وأوضح أنّ تقنية “انواي” تعتمد على بالون صنعه “كانجي انوي” يسهل عملية التسريح، وكانت كلفته قبل 2011 في حدود 1200 دينار ليرتفع حاليا إلى ما بين 5 و6 آلاف دينار، فيما تبلغ كلفة العملية الواحدة لتسريح الصمام الميترالي على الأقل 9 آلاف دينار دون احتساب الإقامة والأطباء.

وسبق للمستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير اجراء قرابة 1600 عملية تسريح للصمام الميترالي في الفترة 1987-2010 غير أنّ المستشفيات العمومية بعد سنة 2011 والصندوق الوطني للتأمين على المرض لم تعد قادرة على تغطية تكلفة هذه العمليات، حيث لم يبلغ عدد العمليات المنجزة خلال العشرة سنوات الأخيرة 100 عملية مما اظطر الاخصائيين إلى اللجوء إلى جراحة القلب المفتوح حسب نفس المصدر.

من جانبه، عبرّ البروفسور، انواي كانجي، لـ”وات” عن سعادته بوجوده في تونس للمرة الأولى وبتنظيم هذه الورشة التكوينية التي كان يريد فعلا إقامتها، وباختراع هذه التقنية التي تسمح بإنقاذ حياة العديد من الأشخاص وخاصة النساء الحوامل والأطفال، وعن امتنانه للبروفسور الحبيب قمرة الذي ساعده كثيرا، آملا في نشرها في كلّ ربوع القارة الأفريقية.

وأكد رئيس قسم القلب بكلية العلوم والصحة بالنيجر، البروفسور توراي علي إبراهيم، بدوره على أهمية هذه الورشة التكوينية التي سمحت بتبادل التجارب بشأن هذه التقنية غير المستعملة بعد في جلّ دول القارة الافريقية، معتبرا أنّ نقل هذه التقنية يتطلب كلفة ووقتا لتكوين الكفاءات لاكتساب التجربة وتطبيقها على المرضى.

Written by: Zaineb Basti



0%