بمناسبة يوم إفريقيا الموافق لـ 25 ماي، تقوم شركة تونسية بأول عملية تصدير لها إنحو السوق الكاميرونية باستعمال شهادة المنشأ الخاصة بالمنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر ZLECAf

تسريعا لتنفيذ مقتضيات المنطقة القارية الأفريقية للتبادل الحر ولتطوير المبادلات التجارية بين الدول الأفريقية، أطلقت الأمانة العامة لمنطقة التجارة الحرة الأفريقية سنة 2022 “مبادرة التجارة الموجهة”، حيث انضمت تونس و7 دول أعضاء أخرى إلى هذه المبادرة التي تهدف إلى مساعدة الدول التي أتمت كافة الإجراءات القانونية والتقنية إلى الانطلاق في الاستفادة من الامتيازات التفاضلية التي تمنحها الاتفاقية.

بعد منح أول شهادتي منشأ تونسية في اطار الزليكاف في 17 ماي 2023، قامت إحدى الشركات التونسية المتحصلة على شهادة المنشأ بتصدير اول حاوية محملة بسلع ذات منشأ تونسي وذلك يوم 25 ماي والموافق ليوم إفريقيا، إلى مدينة دوالا في الكاميرون من ميناء رادس، وتمنح اتفاقية الزليكاف امتيازات جديدة للمتعاملين الاقتصاديين التونسيين لتطوير مبادلاتهم من السلع ذات المنشأ التونسي أو الافريقي وتفتح لهم آفاقًا وأسواقا جديدة باعتبار المزايا التنافسية للسلع التونسية.

 من خلال المصادقة على اتفاقية إنشاء المنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر الأفريقية (ZLECAf) في أوت 2020، انضمت تونس إلى أكبر منطقة تجارة حرة في أفريقيا وفي العالم، و تعتبر هذه الاتفاقية خطوة أساسية في برنامج التكامل الأفريقي، حيث ستساهم  هذه الاتفاقية في رفع الحواجز التعريفية والحد من الحواجز غير التعريفية بين الدول الأعضاء والتي تمثل عائقا أمام تجارة السلع والخدمات. كما ستكون هذه الاتفاقية محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي والصناعي والتنمية المستدامة على المستوى القاري، وذلك في توافق مع برنامج التنمية المستدامة لعام 2030 وأجندة 2063 “أفريقيا التي نريدها” للاتحاد الأفريقي. ومن المتوقع أن تساهم المنطقة في إنشاء سوق إفريقي مشترك بإجمالي ناتج محلي 2.5 تريليون دولار أمريكي ويستهدف 1.2 مليار مستهلك، مما يجعلها أكبر منطقة تجارة حرة في العالم.  

يمثل انضمام تونس إلى اتفاقية الزليكاف خطوة أخرى في إطار اندماجها الإقليمي حيث سبق لها ان قامت بإنشاء علاقات اقتصادية وتجارية مع عدة دول أفريقية، بالإضافة إلى انضمامها سنة 2018 إلى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) ، وتوفر هذه الاتفاقية لتونس فرصة لتعزيز التكامل الاقتصادي مع بقية الدول الأفريقية ولاستكشاف أسواق جديدة وتعزيز موقعها على القارة الأفريقية.