بن جعفر: “كلمة سعيّد الأخيرة بمثابة سكب الزيت على النار..وهو الوحيد القادر على التجميع”

أكد مصطفى بن جعفر رئيس الهيئة الوطنية حول مسار اللامركزية، اليوم الجمعة 18 جوان 2021، أن الاستشارة الوطنية حول مسار اللامركزية، يأتي لما تضمنه قانون جماعات المحلية الذي تم المصادقة عليه سنة 2018، والذي يؤكد في احدى فصوله على ضرورة تقديم الحكومة لمشروع قانون توجيهي للسنة الأولى من الدورة الإنتخابية يقيّم الاوضاع اللامركزية.

وشدد بن جعفر، لدى تدخله ببرنامج كلوب اكسبراس،ان نجاح اللامركزية يكون عبر انخراط المواطن وأن تكون عبر ايمان القيادات السياسية بهذه التجربة الجديدة، معتبرا أن رغم تعثر اللامركزية إلا أنها قامت بخطوات في الاتجاه الصحيح وفق تعبيره.

وشدد رئيس الهيئة الوطنية حول مسار اللامركزية، على أن نجاح اللامركزية رهين الارادة السياسية وتطبيق الدستور، معتبرا أن العقبات التي تعترض مسار اللامركزية يمكن تجاوزها، ,وأن الفقر والتهميش والفوارق الاجتماعية نتيجة المركزية المفرطة وفق تعبيره.

وفي موضوع آخر، وحول الأزمة السياسية التي تعيش على وقعها البلاد، أكد رئيس المجلس الوطني التأسيسي، أن الحوار الوطني الذي انطلق سنة 2013، هو من كان واقفا للبلاد وجنبنا الدخول في حرب أهلية والذهاب الى السيناريو المصري.

وأفاد، بن حعفر، أنه تم آنذاك تعليق أعمال المجلس، والجلوس على الحوار الوطني، داعيا إلى الدخول في هدنة كلامية والكف عن التلاسن ولو لمدّة اسبوع وفق تعبيره.

واستنكر ضيف البرنامج، الصراعات والمشادات والتلاسن التي تحدث تحت قبة البرلمان، واصفا كلمة رئيس الدولة الأخيرة بمثابة سكب الزيت على النار، معتبرا رئيس الجمهورية الوحيد القادر على التجميع على الحوار، باعتبار تشبثه بالدستور، ولعدم تحزبه، فضلا عن السند الشعبي الذي يحظى به.

وقال أن دستور 2014 رغم عيوبه لم يسمح بأن يطغى طرف على طرف آخر.