نزار يعيش: “عجز الميزانية قد يتجاوز 8% ولا بدّ من ميثاق وطني للإنقاذ”

قال وزير المالية السابق محمد نزار يعيش إن بلادنا تعيش تراكمات لعدة أزمات على غرار الأزمة الصحية والأزمة الاقتصادية وهي أزمة هيكلية زادت تعمقا خلال السنوات الأخيرة والأزمة الاجتماعية والأزمة السياسية.

وأفاد محمد نزار يعيش خلال ندوة افتراضية قدّمها اليوم الاثنين 19 أفريل 2021 ونظمها law and business school  حول دور الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص في دفع النمو في تونس، بأنه رغم صعوبة الظرف الحالي إلا أن هناك حلولا لإنقاذ البلاد حيث يمكن تجاوز هذا الوضع الصعب خلال سنتين.

هذا وأضاف أن هناك أزمة على مستوى تمويل الميزانية وإشكاليات تتعلق بقانون المالية مشيرا إلى أن العجز يمكن أن يتجاوز 8%.

كما أشار إلى أن الظرف العالمي صعب كذلك وهناك عديد القطاعات المتضررة على المستوى العالمي.

وأوضح نزار يعيش أنه يجب وضع ميثاق وطني للإنقاذ والإصلاح واعتماد نظرة استشرافية جديدة.

وأشار إلى أن هذا الميثاق يجب أن يركز على كيفية دمج الاقتصاد الموازي في الاقتصاد المنظم وكذلك التحكّم في مستوى التهرب الضريبي وإنقاذ المؤسسات عن طريق توفير آليات تمكنها من السيولة والتركيز أيضا على عودة الاستثمار.

وقال يعيش إنه لا بدّ مع العمل على تحقيق نسبة نمو تقدر على الأقل بـ 5% وذلك عن طريق الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وتشجيع المؤسسات الناشئة وتشجيع الاستثمار الداخلي والخارجي وتحسين مناخ الأعمال ورقمنة الإدارة.

هذا وبين أن كل الأطراف من هيئات وأحزاب ورؤساء ثلاثة وبنوك ورجال أعمال ومنظمات وطنية ونقابات يجب أن تتعاون للقيام بحوار وطني حول كيفية الخروج من الأزمة.

كما أفاد بأنه يجب القيام بإصلاحات على مستوى الديوانة والنقل واللوجستيك والناقلة الوطنية والعمل على موضوع الطاقة والسماء المفتوحة.

وأضاف أنه يجب تدعيم علاقاتنا الاقتصادية مع ليبيا والجزائر وإفريقيا جنوب الصحراء.

هذا وشدد وزير المالية السابق على ضرورة الكف عن التنظير والبحث عن حلول واقعية وملموسة والقيام بإصلاحات هيكلية تشمل جميع القطاعات.

كما أشار إلى أنه يجب العمل على إعادة تموقع تونس على المستوى العالمي حيث تكون بلادنا بوابة أوروبا نحو إفريقيا لأن لديها كل المؤهلات التي تسمح بذلك.

وأوضح يعيش أن تونس تستطيع أن تلعب دورا كبيرا في المغرب العربي وتكون قاعدة مالية ولوجستية في الجهة نظرا لموقعها المتميز.

كما بين أن كل هذا يتم عن طريق التركيز على دعم التربية والتعليم والثقافة والتجديد والبحث العلمي والاستثمار في الشباب.

يسرى قعلول

اقرأ أيضا: عياض اللومي: “ترحيل عجز الميزانية إلى المؤسسات العمومية قرار سياسي”