الأخبار

صندوق النقد يتوقع نمو الاقتصاد التونسي بـ 2.2% سنة 2022

today11/10/2022 16 1

Background
share close

توقع صندوق النقد الدولي نمو اقتصاد تونس بنسبة 2.2 بالمائة على امتداد سنة 2022 على أن تهبط النسبة إلى مستوى 1.6 بالمائة سنة 2023 في وقت يعمل فيه وفد حكومي تونسي، في واشنطن، على وضع اللمسات الأخيرة لتوقيع اتفاق مالي.

وأوضح صندوق النقد الدولي وفق تقرير أصدره اليوم الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 حول آفاق الاقتصاد العالمي لشهر أكتوبر 2022، أن عدم نشر بيانات تتصل بالآفاق الاقتصادية لتونس خلال الفترة الماضية يعود إلى استمرار المحادثات التقنية معها حول اتفاق تمويل جديد.

ويتواجد، حاليا، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وفد تونسي يضم محافظ البنك المركزي، مروان العباسي، ووزيرة المالية، سهام نمصية، ووزير الاقتصاد، سمير سعيد، للمشاركة في اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي.

ويعمل الوفد على استكمال مفاوضات تونس مع النقد الدولي بشأن اتفاق مالي لتمويل ميزانية الدولة مقابل تعهد الحكومة بتنفيذ حزمة اصلاحات. وسيطرح الوفد الرسمي ملف الإصلاحات الكبرى للاقتصاد التونسي والذي يتضمن عديد الإجراءات تتصل بالوظيفة العمومية والأجور والمؤسسات العمومي.

وتسعى تونس، التي تواجه أزمة مالية خانقة، إلى التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض يتراوح بين 2 مليار دولار و4 مليار دولار أي ما يعادل ما بين 5.6 مليار دينار و 13 مليار دينار على 3 سنوات.

وأبقى صندوق النقد الدولي، تقديراته بشان آفاق نمو الاقتصاد العالمي عند مستوى 3.2 بالمائة خلال العام الجاري 2022، لكنه خفض توقعه لنمو العام المقبل 2023 إلى 2.7 بالمائة، أي بنسبة 0.2 بالمائة، مع إمكانية يتراجع النمو إلى ما دون 2 بالمائة.

وتوقع التقرير ارتفاع معدل التضخم العالمي إلى 8.8 بالمائة خلال العام الجاري، ليتراجع بعد ذلك إلى 6.5 بالمائة في 2023 و4.1 بالمائة في 2024، وذلك بعد أن كان عند 4.7 بالمائة في 2021.

وذكر الصندوق أن الاقتصاد العالمي يشهد تحديات عديدة، خاصة وأن التضخم بلغ أعلى مستوياته، وظلت الأزمة الروسية الأوكرانية مصدر ضغط آخر على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى جائحة كوفيد-19 التي طال أمدها.

ولفت التقرير إلى أن اقتصاد كل من الولايات المتحدة الأمريكية ومنطقة اليورو انكمشا في النصف الأول من سنة 2022، كما انكمش اقتصاد منطقة اليورو في النصف الثاني من سنة 2022 وذكر الصندوق أن هناك إمكانية لخطأ السياسات النقدية في تقدير الموقف من التضخم، ما يمكن أن يؤدي إلى اتساع الهوة بين السياسات النقدية لدى الاقتصادات الكبرى ما قد يرفع في سعر الدولار الأمريكي.

ورفع الصندوق توقعات نمو اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى 5 بالمائة لكامل سنة 2022، بعد أن خفضها إلى 4.9 بالمائة في جويلية الماضي.

وزاد الصندوق من توقعه لنسبة النمو المرتقبة العام المقبل إلى 3.6 بالمائة بعد أن خفضه إلى 3.4 بالمائة، وسط استمرار تحديات الاقتصاد العالمي وتوقع التقرير نمو الاقتصاد الجزائري إلى 4.7 بالمائة خلال السنة الحالية وموريتانيا 4 بالمائة والبحرين 3.4 بالمائة والعراق 9.3 بالمائة والأردن 2.4 بالمائة والسعودية 7.6 بالمائة.

 

*وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%