ياسين قويعة: “النسيج الاقتصادي ينهار.. ومليون عائلة تعاني الخصاصة”

أفاد ياسين قويعة رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال اليوم الإثنين 28 نوفمبر 2022 بأن حوالي 124 ألف مؤسسة أفلست نهائيا من جملة 960 ألف مؤسسة في تونس وهو ما يمثل حوالي 15 بالمائة من المؤسسات وخاصة منها المؤسسات الصغرى جدا، وذلك نتاج سياسات عامة خاطئة، والأزكة الصحية التي أثرت على العالم ككل وعلى تونس.

وأشار ياسين قويعة لدى حضوره في برنامج لاكسبراس، إلى أن صناع القرار في تونس لم يأخذوا كل هذه المؤشرات بعين الاعتبار، حيث أن بلادنا تعاني من كارثة اقتصادية في ظل حوالي مليون شخص عاطل عن العمل، و460 ألف مؤسسة على حافة الإفلاس، وأكثر من 450 ألف قضية متعلقة بالشيكات.

وأضاف أن أصحاب المؤسسات ينتظرون الإعلان عن حلول من طرف سلطات الإشراف، وقال إن المؤسسات الاقتصادية في دول الجوار تواصل خلق الثروة رغم الأزمات التي مرت بها، ولكن المؤسسات في تونس تعاني من عائق استراتيجي وكبير يتمثل في المنظومة المصرفية والمالية، واعتبر أن الدولة تتمعش وتبحث عن حلول لخلاص القطاع العام وفي المقابل تجاهل معاناة القطاع الخاص.

وأشار إلى أن منظومة القوانين والبيروقراطية في الإدارة تعدّ أيضا من العوائق التي يعاني منها القطاع الخاص، مما خلق فجوة بين المؤسسات الكبرى والمؤسسات الصغرى، قائلا “المؤسسات الصغرى اندثرت في تونس.. ومعظمها على طريق الإفلاس”.

وشدد ضيف برنامج لاكسبراس على أنه ينادي السلطات التونسية إلى مراجعة المنظومة المالية، لضمان هامش ربح للمؤسسات الصغرى التي تواجه تحديات الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار المواد الأولية والسوق الموازية.

وأضاف أن حاجيات ما تبقى من المؤسسات الخاصة هو السيولة التي تمكنها من الصمود وتغطية نفقاتها اليومية، وتغطية كلفة الإنتاج والنشاط، وأشار إلى أن النسيج الاقتصادي بصدد الانهيار، وقال إن مليون عائلة تونسية على الأقل تعاني من الخصاصة بسبب انهيار هذه المؤسسات، وهو ما يعد تشجيعا للتوجه نحو القطاع الموازي.

وقال قويعة “بعض القوانين كأنها مدروسة لخدمة مصالح لوبيات معينة.. وفرقاء اقتصاديون مازالوا يحكمون الاقتصاد الوطني والضحية المؤسسات الصغرى جدا”.