إبراهيم بودربالة: “نُطالب المؤسسة الأمنية باتخاذ القرارات الزجرية ضد كل من أخطأ”

أكد عميد المحامين إبراهيم بودربالة، اليوم الجمعة 11 جوان 2021، خلال تدخله في برنامج 19/21، حول الدعوة إلى تحرك احتجاجي شعبي للتنديد بالعنف البوليسي التي وجهتها عمادة المحامين، أن هذه الدعوة تأتي على خلفية ارتفاع منسوب العنف في المجتمع التونسي من طرف جميع مكوناته وآخرها حادثة سيدي حسين، وفق تعبيره.

وبين إبراهيم بودربالة، أن حادثة سيدي حسين، صادمة للجميع وخاصة بالنسبة للمحامين، مضيفا أنه أمام ارتفاع منسوب العنف ارتئت هيئة المحامين أنه لا بدّ من التشاور مع المنظمات الوطنية باعتبارها تمثل إرادة الشعب التونسي على أساس التحرك للتنديد بهذه الظاهرة، خاصة عندما يصدر العنف عن مؤسسة رسمية وهي جهاز الشرطة، وفق قوله.

وأضاف بودربالة أن المطلوب من المؤسسة الأمنية أن تصلح هذه الصورة من تلقاء نفسها باتخاذ القرارات الزجرية ضد كل من أخطأ، مشيرا إلى أن  من أخطأ أعطى صورة سيئة للمؤسسة الأمنية، موضحا أن الهدف من النداء التي قامت به هيئة المحامين، هو التواصل مع المنظمات الوطنية لإرجاع الطمأنينة للشعب التونسي، إضافة إلى حثّ المؤسسة الأمنية على إصلاح هذه المسألة، حسب تعبيره.

وأشار عميد المحامين إلى أن المنظمات التي لها علاقة بهيئة المحامين والتي ستكون معنية بهذا النداء هي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، الاتحاد العام التونسي للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وفق تعبيره.

ويشار إلى أن الهيئة الوطنية للمحامين بتونس دعت جميع المنظمات ومكونات المجتمع وكافة أفراد الشعب إلى تنظيم تحرك شعبي للتنديد بالعنف البوليسي وللدفاع عن الحقوق والحريات وللتنديد بما وصلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.

وكانت قد طالبت الهيئة في بيان لها اليوم الجمعة 11 جوان 2021، بعد معاينة لمشاهد السحل والعنف ونزع الثياب لأحد الشباب من قبل عدد من العناصر الأمنية، الحكومة والسلط القائمة الى تحمل مسؤولياتها في احترام القانون وتطبيقه على كافة المعتدين وفي ايجاد الحلول للأزمة الراهنة على جميع المستويات.