الأخبار

الطبوبي: “مُقدمون على طوفان اجتماعي.. لا نعرف تداعياته”

today26/12/2022 9

Background
share close

قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بعد ظهر اليوم “إن الاتحاد لم يطلق بعد مبادرة ولكنه انطلق في التشاور وتبادل الأفكار مع عمادة المحامين وسيواصل يوم الثلاثاء تشاوره مع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان من أجل ايجاد مبادرة لإخراج تونس من الأزمة والمأزق الذين تردت فيهما” وفق توصيفه.

وذكر أن التشاور يبقى مفتوحا أمام كل المنظمات الوطنية التي تتوفر فيها الاستقلالية والقدرة على الاصداح بالحقيقة.

وأضاف الطبوبي لدى افتتاحه لأعمال الجامعة العامة النقابية للمرأة والشباب العامل بالحمامات قوله “نحن مقدمون على طوفان اجتماعي لا نعرف تداعياته و ازمة تونس هي أزمة سياسية والمشكل هو سياسي بامتياز” مبينا بخصوص امكانية مشاركة الأحزاب السياسية في هذا النقاش والحوار أنه لا ينفي الدور الأساسي للأحزاب ولكنه يخشى السقوط مجددا في التجاذبات السياسية وفي الشعبوية.

وأضاف الأمين العام للمنظمة الشغيلة “يجب أن يعي كل مسؤول أنه يتعامل مع منظمة اسمها الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يناضل من أجل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ولا يطمع في أي سلطة ولكنه مستعد للنضال الميداني بمختلف أشكاله من أجل تقويم الأوضاع”.

وأبرز الطبوبي في كلمته بخصوص الحديث عن تشكيل حكومة تصريف أعمال أو تكنوقراط “ليس المشكل في تشكيل الحكومة أو تسميتها بل أن المشكل في سؤال محوري: هل أن من اختار أن يكون هو من يعزل ويعين وإلا يحاسبه أي كان وأن يبقى في برجه العاجي أن يعطي صلاحيات لحكومة ما لتعمل وتتصرف؟”

وتابع “لقد عبر الشعب التونسي بذكائه المعهود عن رفضه للمنظومة الجديدة بعزوفه عن الانتخابات وعدم الإقبال عليها”.

وقال “وددت أن يكون لرئيس الدولة رجاحة العقل السياسي وأن يلتقط اللحظة بعد نتائج الانتخابات وأن يخطو خطوة إلى الوراء ويقف وقفة تأمل ويعي بأن الشعب التونسي لم يعجبه الوضع الحالي وأنه يجب عليه التراجع والدعوة لمراجعة كل ما أقره مع من لهم خيارات ورؤية بدل الهروب إلى الإمام …”.

وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد، أكد في لقاء إعلامي عقده خلال زيارة أداها اليوم إلى جندوبة، في ردّه على سؤال لوكالة تونس إفريقيا للأنباء يتعلق بالضمانات التي يمكن أن يقدّمها رئيس الدولة للتونسيين حول توسّع دائرة مخاوفهم من مستقبل البلاد في ظلّ المستجدات الراهنة، اتهم رئيس الجمهورية أطرافا دون أن يسميها بسعيها إلى “العبث بقوت التونسيين واختلاقها لأزمات غير موجودة”.

وأكد أنه “واع بوجود مخاوف لدى التونسيين حول مستقبلهم، لكن إرادة الشعب ووعيه وثباته كفيلان بتخليص تونس من القوى التي تعمل على إسقاط الدولة التونسية من خلال إشاعاتهم لأخبار كاذبة بعضها يتعلق بعجز مؤسسات تصفية الدم على القيام بواجبها وبعضها الأخر يتعلق بالاحتكار والترفيع في الأسعار.

 

*وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%