الأخبار

أحمد إدريس: المناظرة التلفزية بين المترشحين قد تُخلّ بمبدأ المساواة

today16/01/2023 11

Background
share close

قال رئيس معهد تونس للسياسة أحمد إدريس اليوم الإثنين 16 جانفي 2023 إن الانتخابات التشريعية وإن كانت نزيهة وشفافة ولم تشهد أي عمليات تزوير، إلا أن الطريقة التي اعتمدت لإجرائها تحيل إلى نوع من العبثية، لأنها لم تحقق مسألة التمثيلية على الأساس الصحيح وشهدت عزوفا كبيرا وإعراضا من الناخبين.

واعتبر أحمد إدريس لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أن عدد المترشحين للدور الثاني لا يتجاوز 262 مترشح وهو ما يحيل إلى أن عدد الناخبين المقبلين على التصويت سيكون أقل.

وأشار إلى أن توجه هيئة الانتخابات إلى تنظيم مناظرات تلفزية للتعريف بالمترشحين وإقرارها بأن الناخبين غير مطلعين كفاية على السير الذاتية للمترشحين وبرامجهم الانتخابية، يضرب حتى الأسس التي تم من أجلها تغيير القانون الانتخابي واعتماد الإقتراع على الأفراد عوضا عن الأحزاب، ضمانا لمبدأ القرب ومعرفة الناخب المسبقة بكل المترشحين.

وأضاف أن تولي هيئة الانتخابات التعريف بالمترشحين للدور الثاني، ليس من صلب مسؤوليات الهيئة، ويعدّ بمثابة تمويل غير مباشر للحملة الانتخابية بعد إقرار منع التمويل العمومي، واعتبر أن المناظرات التلفزية لانتخابات طبيعتها محلية لا معنى له، خاصة وأن الهدف هو تسليط الضوء على المسألة المحلية.

وقال إدريس إن “القرعة للتناظر ستتم تقريبا بين البلديات، والعملية الانتخابية كأنها تهم انتخابات بلدية وهذا ما يحيل إلى أنها عبثية، في حين أن طبيعتها تشريعية وتهم التشريعات والقوانين في البلاد”.

واعتبر ضيف برنامج اكسبرسو أن “القرعة على الدوائر يمكن أن تمس من مبدأ المساواة حيث أن بعض المترشحين سيتمتعون بمزايا لا يتمتع بها أطراف أخرى، وسيشاركون في مناظرات تلفزية خلافا للبعض الآخر من المترشحين، وهذا بمثابة تمويل غير مباشر”.

ومن جهة أخرى قال أحمد ادريس إن هناك رمزية كبيرة في نزول المتظاهرين إلى الشارع يوم السبت 14 جانفي، وهي رمزية الصمود أمام كل التحولات التي شهدتها البلاد قبل 25 جويلية 2021 وبعدها، وهذا يحيل إلى أن “البعض مازال يعتبر 14 جانفي هو تاريخ الثورة” وفق قوله.

وأضاف إدريس أن تظاهر التونسيين يوم 14 جانفي يعكس تشبثهم بالديمقراطية والانتقال الديمقراطي، وقال إن “التعبئة يجب أن تكون بأعداد أكبر في حال كان الهدف منها هو التغيير”، مشيرا إلى أهمية توحيد رؤى الأطراف المعارضة، وقال إن الاختلاف بين هذه القوى لا يمكن إلا أن يضعفها.

وأضاف، أن عديد القوى السياسية تطرح مبادراتها إضافة إلى المبادرة التي يطرحها اتحاد الشغل أيضا، قائلا “ربما في لحظة ما تلتقي كل هذه المبادرات في اتجاه وحيد”.


 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%