نبيل حجي: “يتعين على الدول أن تستثمر في الديمقراطية”

اعتبر الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي نبيل حجي اليوم الثلاثاء 17 جانفي 2023، أنّ “تغيير الواقع السياسي في  تونس لا يمكن أن يكون بشكل فردي”، مشيرا إلى  أن الإنتخابات التشريعية القائمة على الأفراد “لا تُمكّن من القيام بعمل مشترك في البرلمان”.

وأضاف نبيل حجي خلال حضوره في برنامج لكسبراس “الديمقراطية لا بد أن تُبنى بالأحزاب”، مشيرا في هذا السياق إلى أنّه تم تخصيص 200 مليار من ميزانية 2022 في فرنسا لتمويل الأحزاب، معتبرا أنّ “عدم الإستثمار في الديمقراطية يفتح باب الفساد”.

وقال الأمين العام للحزب “لم نجن شيئا في التيار الديمقراطي من المصلحة الذاتية من خلال الفعل السياسي حتى عندما كنا نواب”. وتابع “تضررنا من تجميد البرلمان ماديا ومعنويا”.

وأضاف أنّ العمل السياسي يعد تضحية كبيرة دون أي ربح شخصي،مبينا أنّ رفض  السياسيين يعني عدم وجود السلطة أساسا بغض النظر عن الإنتماء إلى الأحزاب من عدمه.

وشدّد أمين عام التيار على ضرورة أن تستثمر تونس في الديمقراطية وفي الأحزاب وتراقبهم مراقبة صارمة، داعيا إلى إنشاء هيكل مستقل مثل هيئة الإنتخابات يكون له إمكانيات ويقوم بمراقبة لصيقة ودقيقة ومستمرة للأحزاب ليس فقط خلال فترة الإنتخابات، مضيفا “للأسف العديد من الأحزاب أصبحت حوانت للإستثمار” على حد توصيفه.

واعتبر أنّ عددا من الأحزاب التي كانت ممثلة في البرلمان إنتهت فعليا مثل تحيا تونس وقلب تونس، فيما عرفت أحزاب أخرى حجمها الحقيقي عندما لم تجد تجاوبا من الشعب بالدعوة إلى النزول إلى الشارع لإسقاط قيس سعيد، على حد قوله.

وقال حجي “يتعين على من في السلطة أن يُغير أو يترك مكانه لغيره”، مؤكدا ضرورة أن تقوم الأحزاب والمنظمات بالشراكة مع المجتمع المدني والإعلام والمواطنين بإيجاد حلول بشكل مشترك.

وبيّن ضيف البرنامج أنّ رئيس الدولة قيس سعيد “في حالة إنكار تام لكل المؤشرات الحمراء ويتحدث عن المتآمرين، وهو يرفض أن يستمع لأحد، عليه أن يتراجع خطوة إلى الوراء ويغير الطريق الخاطئ، يجب عليه أن يستمع إلى المنظمات على الأقل”.