الأخبار

العكرمي: نتجه إلى الإعلان عن هيئة تيسيرية لجمع الفرقاء السياسيين

today25/01/2023 11 1

Background
share close

اعتبر  الناشط السياسي والوزير الأسبق الأزهر العكرمي اليوم الأربعاء 25 جانفي 2023، أنّ كل الأجسام الوسيطة مستهدفة في تونس منها إتحاد الشغل ونقابة الصحفيين وهيئة المحامين وغيرها.

وقال الأزهر العكرمي خلال إستضافته في برنامج لكسبراس أنّ ما يوصف بالبناء القاعدي هو في الحقيقة “بناء فوضوي” ناتج عن تفكير طلابي منذ سنة 1979 يتمثل في هدم كل شيء في المجتمع وإعادة بنائه.

وأضاف “هو مشروع تواصل العمل عليه إلى أن وجدوا قيس سعيد الذي تبناه”، معتبرا أنه مشروع للهدم، والمسار الآن هو في مرحلة الهدم على حد قوله.

ووصف هذه الأفكار بـ “المنفلتة وغير الواقعية أو المنطقية ولا مكان لها في المجتمع”، وتابع “الفكرة تقوم على الوصول إلى السلطة عن طريق دستورهم وقانونهم الإنتخابي ثم يقع مخالفتهم”.

وأشار إلى هيئة الإنتخابات قائلا “قام بتنصيب هيئة تعمل لحسابه الخاص، وفي الفكر السياسي عند منحها حصانة ومناصب فستقوم بتدليس الإنتخابات، والذي يقول إنّ الإنتخابات مدلسة لا يحتاج إلى دليل إثبات”.

كما اعتبر أنّ “الرئيس لم يعد شرعيا، حيث صعد بقانون إنتخابي وبدستور 2014، قبل أن يقوم بإلغائهما، والمفروض أن يجدد شرعيته ويذهب إلى إنتخابات، هو مغتصب للسلطة بالقوة” على حد توصيفه، مضيفا انه “يقوم أسبوعيا تقريبا بإستدعاء وزيرة العدل ويبدو أنه يطلب إيقاف بعض الأشخاص”.

وأضاف “إعلان مركز كارتر لمراقبة الإنتخابات بأن نسبة المشاركة في الدور الأول من الإنتخابات التشريعية كانت في حدود 5 بالمائة وإعلان هيئة الإنتخابات على نسبة 11 بالمائة هو أكبر رسالة صامتة بأنّ الناس لم تعد تدعم سعيد”.

وأضاف “دخلنا في العبث، وصلنا إلى هنا لأنّ الإنتقال كان متعثرا، لكن من المستحيل أن يتسبب ما حدث خلال 10 سنوات في هذه الجائحة السياسية” على حد قوله.

وبيّن أنّ حديث سعيد عن الخونة والمخلصين فيه تفتيت للشعب، مؤكدا أنّ البلاد في حاجة إلى وحدة وطنية، وعلى الأحزاب أن تتعض وتعود إلى مربع الوحدة الوطنية، وأن تدعو إلى مؤتمر إنقاذ وليس جبهة خلاص لمقاومة هذه الجائحة السياسية والهدم المنظم وفق توصيفه.

وأضاف قائلا “البعض يعتقد أنّ إتحاد الشغل يمكن أن يحل مكان الأحزاب السياسية، أنا لا أعتقد ذلك ولا أدعو إلى ذلك، ودوره يتعلق بالأجور وغلاء المعيشة والنضالات الإجتماعية، واهم من يعتقد أن من يحارب الإتحاد بإمكانه أن ينجح، هو مكسب ومنظكة إجتماعية”.

وفيما يتعلق ببقية المبادرات اعتبر أنّها “لن تصل إلى أي شيء إن غابت الوحدة الوطنية، يجب أن لا يتم إستثناء أحد أو أي فكرة مخالفة، لأنّ التقسيم والتفتيت يواجه بالوحدة”، معتبرا أنه من غير الممكن لأي طرف أن يلغي الطرف الآخر ويستأصله نهائيا بل عليه أن يبحث على تسويات معه، على حد قوله.

وتحدث عمن يعتبر أنّ المشكل يتمثل في الإسلام السياسي وحركة النهضة، مضيفا “قيس سيعيد للتغطية على فقدان الحليب وغلاء الأسعار كل مرة يستدعي الغنوشي للقضاء أو يوقف علي العريض، وهذا لا يحل المشكل”.

وأضاف في ذات السياق “كنا نقول المشكل حكم النهضة، شفنا ماهو أبشع وأسوء مليون مرة خلال سنة ونصف الأخيرة”.

وأفاد الأزهر العكرمي بأن سيكون هناك “لجنة لتيسير الوحدة الوطنية تتكون من مجموعة أشخاص غير منتمين حزبيا وغير محسوبين على أحد، وسنسعى للقاء جميع الأحزاب، بهدف الوصول إلى مؤتمر إنقاذ يكون غير سياسي ودوره غير سياسي ولن يتم تقديم أي برنامج أوشعارات”.

من جهة أخرى إعتبر أنّ رئيس الجمهورية “لن يقبل ولن يتوقف ولن يسمع ولن يتحاور وسيواصل فيما هو عليه، أنا على يقين من أنّ الوحدة الوطنية ستقابل من السلطة بآذان صماء، لا أمل لي بعودة العقل لهذه السلطة” وفق توصيفه.

كما أشار الوزير السابق إلى ضعف تمثيل تونس في الخارج في ظل غياب سفير في إيطاليا والصين رغم أهمية العلاقات مع هذه البلدان.

من جهة أخرى شدّد ضيف لكسبراس على ضرورة المضي قدما والعودة إلى الإنتاج، وتابع “من المذلّ أن يتم  توجيه مساعدات غذائية لتونس”.

 

Written by: waed



0%