حسام الحامي: مبادرتنا تستثني الدستوري الحر وجبهة الخلاص

أفاد حسام الحامي المنسق العام لائتلاف صمود اليوم الجمعة 27 جانفي 2023 بأنّ الإئتلاف كان في البداية مساندا لمسار 25 جويلية، غير أنه وبعد مرور سنة ونصف “وظهور المنحى الآحادي لرئيس الجمهورية وإتجاهه نحو عدم تكريس دولة القانون أو تنظيم إنتخابات تجمع كل التونسيين وغياب إصلاحات إقتصادية حقيقية ومحاسبة حقيقية، باتت كل القوى الوطنية تعتبر هذا المسار  خطيرا على الدولة التونسية والإنتقال الديمقراطية”.

وأضاف حسام الحامي خلال حضوره في برنامج لكسبراس أنّ الإئتلاف يدعو إلى جانب عدد من القوى الوطنية الأخرى إلى إيقاف مسار 25 جويلية، مشيرا إلى أنه يجري التشاور مع عديد الأطراف التي لها نفس القراءة، غير أنّ الإختلاف يكمن في طريقة الخروج من الأزمة.

واعتبر عضو إتلاف صمود أنه لا وجود لفضاء يسمح للقوى الديمقراطية بالجلوس للحوار وتقريب وجهات النظر للوصول إلى بدائل في المجال السياسي والإقتصادي، وتابع “أخطأنا في تقييمنا لرئيس الجمهورية، وتصورنا أنه سينقذ البلاد لكن كان له مشروع شخصي”.

وفيما يتعلق بمبادرة إتحاد الشغل إعتبر حسام الحامي أنّها إيجابية نافيا تبنيها، وأضاف “لم نعرف فحواها بعد، حيث تم اليوم عقد الجلسة الأولى ونعتبر أنّ الاتحاد يعمل كمنظمة وطنية لإيجاد القواسم المشتركة للخروج من الأزمات”.

كما اعتبر أنّه من المنطقي أن يتوجه الإتحاد لرئيس الجمهورية، حيث “حاول إحراجه من خلال الإبتعاد عن الأحزاب وتقديم مقترحات خبراء وكفاءات وطنية مستقلة ومنظمات وطنية، وفي حال لم يقبل سعيد فهذا يعني أنه عاجز على إخراج البلاد من الأزمة السياسية التي تعيشها من ناحية، ويرفض أي فكر أو مقاربة معرفية وعلمية من ناحية أخرى، ليصبح بذلك في إتجاه المجهول وخطر الإفلاس”.

وبيّن أنه في حال تفاعل الرئيس إيجابيا “فسنثمن المكاسب التي تحصل عليه الإتحاد للشعب ولكن نواصل النضال إلى حين تحقيق بقية المطالب ولن نقبل بغير ذلك، لأنّ الدولة هي دولة قانون فيها تعددية وتداول سلمي على السلطة وتوزان بين السلط وضمان للحقوق والحريات” وفق قوله.

وقال ضيف لكسبراس “لسنا في اتجاه الخروج من الأزمة، بل في إتجاه تعميقها، نرفض العودة لمسار ما قبل 25 جويلية 2021″، وأضاف المبادرة التي نتقدم بها تشمل كل الأطياف السياسية وهي مرحب بها للعمل سويا بإستثناء الدستوري الحر وجبهة الخلاص”، وأضاف”خسائر البلاد يومية في ظل منظومة 25 جويلية وإستعادة الطريق الصحيح والعودة إلى النجاحات ستتطلب سنوات عديدة”.

وصرح الحامي بأنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد وضع منظومة سياسية “لا يحاسب ولا يراقب فيها لم يضع اي صمام امان وهو الذي سيتحمل مسؤولية فشل كل شي في الأخير”.

وللإشارة فقد أصدر الإئتلاف بلاغا بتاريخ الخميس 26 جانفي 2023 شدد من خلاله على “العمل بكل الوسائل السلمية والمشروعة لإيقاف مسار 25 جويلية وإعتبار المسار الإنتخابي الحالي فاقدا لكل مشورعية ومعمقا للازمة السياسية”. ويضم الإئتلاف عددا من منظمات المجتمع المدني، وأحزابا وحركات سياسية إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية.