الحفاظ على البيئة البحرية وثرواتها مسؤولية من؟

تؤثر التغيرات المناخية على فئات عديدة من المجتمع التونسي على غرار الفلاحين ومتساكني الغابات والجزر، وكذلك البحارة، حيث يكون انعكاس هذه التغيرات سلبيا على مورد رزقهم، وعلى الرغم من ذلك يواصل البحار خليفة الرفرافي صاحب الـ 65 سنة الحفاظ على البيئة والالتزام بمبادئ البحار المثالي طيلة 45 سنة قضاها في ممارسة هذه المهنة في طبلبة من ولاية المنستير.

وعبّر البحار خليفة الرفرافي في مقابلة مع “Blue TN” عن احترامه للراحة البيولوجية للكائنات البحرية حيث يمتنع عن صيد الأسماك صغيرة الحجم وغيرها من منتوجات الصيد البحري.

وتحدث عن إنقاذه لعديد الحيتان التي صادفته أثناء رحلاته البحرية ثم إرجاعها إلى البحر، على غرار الدلافين والسلاحف البحرية وسمك قرش كان عالقا في الشباك رغم ما كان يمثله من ثروة وقيمة مالية كبيرة.

ورغم النقص الذي تشهده تونس من حيث منتوجات الصيد البحري، فقد عبّر البحار خليفة الرفرافي عن تمسكه بهذه المهنة، وعلمها أيضا لأبنائه و4 بحارة آخرين.

وتحدث الرفرافي عن معاناة البحارة وخاصة منهم من يحترمون القوانين والقواعد الصديقة للبيئة، كما أشار إلى المشاكل التي تعاني منها البحر جراء التلوث والصيد العشوائي وارتفاع درجات الحرارة.

وتوجه البحار برسالة إلى كل البحارة وكافة المسؤولين عن الثروة والبيئة البحرية في تونس “كلنا مسؤولون.. ومن واجبنا الحفاظ على هذه الثروة”.