Express Radio Le programme encours
كما أشار الخبير في المناجم عبد الحميد العمري لدى حضوره اليوم الإثنين 21 جوان 2021 في برنامج إيكوماغ إلى أن كارثة تحصل ولكن كل الأطراف من سياسيين وطرف إجتماعي والمسؤولين في الشركة يقفون موقف المتفرج.
واعتبر عبد الحميد العمري أن الوصول إلى مرحلة توريد تونس للفسفاط، مخجل جدا، مضيفا أن شركة فسفاط قفصة غير قادرة على تحويل كمية تقدر بحوالي 2.5 مليون طن من الفسفاط نحو المجمع الكيميائي التونسي بسبب التحركات الاجتماعية، ويقع الإلتجاء إلى حلول مضحكة والإقتراض من البنك الإسلامي لإستيراد المواد الأولية من الخارج، وفق قوله.
وقال الخبير في المناجم إنه لا بدّ من صحوة ضمير لدى كل المسؤولين في قطاع الفسفاط في تونس، وكميات الفسفاط في أم العرايس يجب أن تصل إلى المجمع الكيميائي التونسي إذا كانت هناك هيبة للدولة، حسب تعبيره.
وأفاد العمري بأن حوالي 7 آلاف عون وقع انتدابهم في شركات البستنة ويثقلون كاهل شركة فسفاط قفصة التي تتولى خلاص أجورهم ودون أي مقابل أو نشاط يذكر.
واعتبر العمري أن المجمع الكيميائي التونسي قادر على مواصلة نشاطه بصفة عادية بحوالي 5 آلاف عون، في حين أنه يشغل حاليا 6 آلاف عون إضافيين عن هذه الحاجة.
وأضاف أن شركة فسفاط قفصة كانت تقوم بدور اجتماعي ممتاز في الجهة حيث بلغت قيمتة الميزانية التي ترصدها الشركة لفائدة الأنشطة الاجتماعية تعادل حوالي 4.5 مليون دينار سنويا، وانقلب الوضع رأسا على عقب منذ سنوات بسبب المطلبية الاجتماعية.
وقال ضيف برنامج إيكوماغ إن حماس أبناء الجهة كان متوجها بالأساس نحو نشاط نقل الفسفاط ثم تقلص هذا الحماس حسب قوله، مضيفا أنه لم يقع الاستثمار في تحويل الفسفاط وإنتاج مشتقاته.
واعتبر العمري أن معظلة قطاع الفسفاط في تونس هو غياب الرؤية الاستراتيجية، وكان على الدولة خلق مشاريع تنموية لفائدة العاطلين عن العمل عوضا إثقال كاهل القطاع بيد عاملة إضافية وتفوق حاجته.
اقرأ أيضا: محمود الماي: “الزيادة في أسعار المحروقات هذا الشهر قد تكون بـ 100 مليم”
Written by: Asma Mouaddeb