الحمامي: “اتحاد الشغل يخلق المشاكل ويتخذ الخيارات الخطأ”

أفاد عماد الحمامي الوزير الأسبق اليوم الثلاثاء 21 فيفري 2023 بأن “ما ينقصنا اليوم في البلاد هو النظام وعلوية القانون، وتفادي كل الحسابات السياسية والإيديولوجية والجهوية وهو ما يتوفر في رئيس الجمهورية قيس سعيّد” وفق تعبيره.

وأضاف عماد الحمامي لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن “وجهتنا صحيحة، وأن هناك ملفات قضائية فُتحت اليوم، والمعارضة تستنكر مسألة هذه الملفات المتعلقة بها وحدها دون أي طرف سياسي آخر، ولكنني ضدّ الوصم”، وفق قوله.

وأكد الحمامي “عديد الشخصيات الوطنية اصطفت في صف المعارضة، لأنه وعلى ما يبدو هناك ملفات تتعلق بها، ويوم يقع فتح هذه الملفات، يتم الادعاء باستهداف هذه الشخصيات نتيجة مواقفهم السياسية”.

وقال إن القضاء هو الفيصل ولا يوجد أي استهداف للمعارضة، وعبّر عن تصديقه لرواية السلطة التنفيذية، فيما يتعلق بملفات الموقوفين والثقة في استقلالية القضاء، وأضاف فيما يتعلق باستقلالية القضاء “هناك ضغط من الجميع وفي كل الاتجاهات، من داخل تونس وخارجها ومع قيس سعيّد وضده”.

وأضاف الحمامي “لو كان الاستهداف على أساس الموقف السياسي، لتم إيقاف المئات، والآن نتحدث على عدد لا يتجاوز 10 أشخاص”، واعتبر أن “القول بأن الإيقافات تمت على أساس موقف سياسي فيه تجنّي كبير على مسار 25 جويلية”.

وأفاد بأن اتفاق الكامور كان مستحيلا لولا وساطة الاتحاد العام التونسي للشغل، وأضاف أن الاتحاد قام بدور أساسي منذ 25 جويلية وإلى اليوم، حتى يكون هناك استقرار اجتماعي، ولا يحدث انهيار، وأضاف أن المطروح اليوم هو توفر نوع من الهدوء في العلاقة بين رأس الدولة وقيادة الاتحاد العام التونسي للشغل.

وفيما يتعلق بالمسؤولة عن النقابات الأوروبية “ايستر لينش“، اعتبر الحمامي أن الدولة التونسية لم تمنعها من القدوم إلى تونس ومساندة الاتحاد في البداية، مضيفا في المقابل “ولكن مشاركتها في الصف الأول من المظاهرة في صفاقس وتبنيها لكل الشعارات واللافتات والمضامين المقدمة أصبح يحيل إلى تجاوز لحدود اللياقة الديبلوماسية والاحترام للدولة التونسية”.

وقال ضيف برنامج لـكسبراس، تعليقا على التطورات في العلاقة بين اتحاد الشغل والسلطة التنفيذية، “منذ أسابيع اتحاد الشغل هو اللي شرا الشبوك، وهو الذي يخلق المشاكل ويتخذ الخيارات الخطأ”، واعتبر أن “الاتحاد أخذ اتجاها جديدا ومع ذلك مازالت شعرة معاوية لم تنقطع إلى اليوم ومن الممكن تهدئة الأوضاع حتى يكون اتحاد الشغل جزء من الحل”.

وأضاف أن “هناك حرب يتم شنها اليوم الحرب عنوانها المحاسبة والمحامي يركز باستمرار على الإجراءات وهذا طبيعي، ولكن من المطلوب أن يكون هناك مخطط اتصالي لتأطير هذه الحرب”.