سعيد: “لا ينسى النواب أنهم مسؤولون أمام الشعب وبالإمكان سحب الوكالة منهم”

إعتبر رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الإثنين 13 مارس أنّ ما حدث في علاقة بالمستشفى الجهوي بغار الدماء “غير طبيعي، حيث أنّ المشروع موجود منذ 2007، وتمت الدراسات بحوالي 7 مليارات، ثم تم تغيير صبغة الأرض والبت في القضية من قبل المحكمة، مبينا أنّ الأموال مرصودة من دولة الكويت وتم البت في التعويض، ولكن نعود  اليوم الى النقطة الصفر ومن فعل هذا لا يريد إنجاز المستشفى”.

وإعتبر رئيس الجمهورية خلال زيارة أداها إلى ولاية جندوبة أنّ ما يحدث هو هدر للأموال وفساد ومن غير الممكن أن يتواصل، مؤكدا “سنتعقب الفساد في كل مكان”.

كما إعتبر سعيد أنّ “من غير صبغة الأرض يتحمل مسؤوليته، ولابد من اقتلاع الفساد في تونس من جذوره، فالأموال موجودة وهناك لوبيات تسعى إلى ضرب المرافق العمومية للدولة” وفق تقديره.

وتساءل قائلا “لماذا تغير وزارة أملاك الدولة صبغة الأرض التي سيقام عليها المشروع؟ في حين الاهالي مستعدون للمساهمة في المصلحة العمومية”، معتبرا أنّ التغيير تم  بهدف عدم إنشاء المستشفى.

وأضاف “نحن في سباق ضد الساعة لصناعة تاريخ جديد ولا بد من انجاز المستشفى في اقرب وقت، ولا يمكن استمرار العبث والاستهتار بحقوق المواطن وصحته، سنتعقب أيا كان أمام القضاء”.

من جهة أخرى صرّح رئيس الدولة “على المُشرِّع وضع التشريعات الملائمة لإرادة الشعب ولا ينسى النواب أنهم مسؤولون أمام الشعب وبالإمكان سحب الوكالة منهم بعد سنة إن لم يبذلوا العناية المطلوبة للبرنامج الذي تعهدوا به”.

وتابع قائلا “لا بد من ان نخرج منتصرين ولن نرضى إلا بالانتصار، والعقبات الإدارية مقصودة وليست من قبيل الصدفة”.

وأضاف “عندما تتوفر الارادة يمكن صنع المعجزات وتونس تتوفر فيها كل الامكانيات والطاقات وإرادة الشعب الذي سيتقدم الى الامام بالرغم من كل العقبات وكل من يحاول تعطيل هذا المسار” على حد قوله.

وقال رئيس الجمهوري “مهمة الدولة تحقيق الاندماج، بقيت غار الدماء بهذا الشكل لان السلطة المركزية وكأنها بمنة وفضل على الجهات، وهناك تمييز وليس إيجابيا”.