Express Radio Le programme encours
وإعتبر الجزيري خلال إستضافته في برنامج لكسبراس أنّ ملف المهاجرين الأفارقة يعد بمثابة “أزمة كبيرة جدا ومن أكبر الازمات لتونس في علاقتها بالدول الافريقية، وهو زلزال كبير لم يحدث مثله منذ الاستقلال”.
وأفاد بوجود اعتداءات على الاجانب الوجودين في تونس خلال الاسابيع الماضية، مشيرا إلى صور استقبال الاجانب في المطارات عند عودتهم الى بلدانهم.
وتابع “حدث تضخيم وحملة على تونس رهيبة جدا اعلاميا في افريقيا وفي العالم، هناك اشياء كان لا يجب ان تحدث لكن الأهم أنه حصل تصحيح وتفسير”.
وأضاف “منافسو تونس استغلوا ما حدث وضربوا تونس في عمق القارة الافريقية والمصالح التونسية في افريقيا”، وقد تضرر قطاع الصحة والتعليم في العمق، حيث تحتوي الكوت ديفوار اكثر من 100 مؤسسة تونسية، وما حصل له ثقل كبير وحملة كبيرة على المؤسسات إضافة إلى دعوات لمقاطعة المنتوجات التونسية.
وبيّن أنّ تونس تواجدت بقوة في السوق الإفريقية وإكتسحتها في السنوات 5 الاخيرة، معتبار انّ “ماحدث هو ازمة سياسية بامتياز، ولا دخل لنا فيها لكن سنساعد للخروج منها ولحلها يجب توفر اكثر جرأة”.
وعبّر عن أمله في أن تتحرك السلطة أكثر من خلال القيام باتصالات مع رؤساء الدول المعنية واستقبالهم في تونس، كما يتعين على رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة ووزير الخارجية القيام بزيارات الى هذه البلدان لتصفية الاجواء وتجاوز اللبس.
وأكّد “سنقدم اقتراحات للسلط ولنا دور كبير نضطلع به، لقد ارادوا اعتبار تونس بلدا عنصريا وهو أمر غير معقول وغير مقبول، ونرجو من الدولة التحرك أكثر، تحرك ديبلوماسي على اعلى مستوى لاسترجاع صورة تونس”.
وشدد على أن ما وقع خطأ وقع تضخيمه واستغلاله بطريقة فاحشة وتونس ليست عنصرية، وتابع “كقطاع خاص علينا التحرك ايضا والعمل مع القطاع العام لتجاوز الضرر الكبير، وبذلك يمكن تجاوز الازمات والتقليص من الاضرار”.
وأضاف “العمل سيكون كبيرا للإقناع، ويجب وضع واستراتيجية اتصالية للدولة في القارة الافريقية، خاصة في ظل الضرر الكبير والانعكاس السلبي على الجانب الاقتصادي والمؤسسات الاقتصادي والاسواق والمشاريع التونسية”.
وأكّد ضيف لكسبراس أنه “لا يمكن حصر الخسائر والتاثير سلبي ولكن يمكن الرجوع الى الوضع السابق والاهم هو عامل الوقت و لابد ان نكون سباقين”.
وبيّن الجزيري أنّ السنة الدراسية القادمة ستكون صعبة في ظل وجود استياء كبير واحساس بالرعب من الطلبة الأجانب، كما انّ العديد منها أوقف دراسته وعاد الى بلده.
Written by: waed