سعيّد: “لن نُفرّط في سيادتنا واتفاقية الحماية استعمار مُقنّع”

قال رئيس الجمهورية قيس سعيّد اليوم الإثنين 20 مارس 2023، إن زيارته إلى ولاية القيروان اليوم بالتزامن مع إحياء الذكرى 67 لعيد الاستقلال الوطني “لم تكن من قبيل الصدفة”، مشيرا إلى “انطلاق حركة التحرير الوطني باجتماع زعماء القبائل في جامع عقبة ابن نافع، ورفعهم السلاح، حتى توقيع ما يسمى باتفاقية الحماية التي هي استعمار مقنع باسم الحماية”.

وأضاف قيس سعيّد “أن من وقع اتفاقية باردو خان الوطن، خان تونس والشعب التونسي ثم وقع بعد ذلك اتفاقية المرسى، هذه إهانة ربما لو تعلق الأمر باحتلال واضح لكان أفضل، ولكن هذا احتلال باسم الحماية، ولكنه استعمار واستيطان واحتلال للأراضي التونسية والتونسيون رفعوا السلاح في الشمال الغربي حتى قبل توقيع هذه المعاهدة سيئة الذكر”.

وأشار سعيّد إلى اتفاق التونسيين أنذاك على مقاومة الاحتلال بقوة السلاح بالرغم من أن التوازنات العسكرية لم تكن في صالح التونسيين، ولكن هنيئا لتونس بأبطالها وشهدائها، حتى تبقى تونس حرة مستقلة”.

وقال رئيس الجمهورية إنه “ليس من حق أي مؤرخ تونسي أن يتناسى مثل هذه الحقائق لأنها جزء من تاريخنا، وهناك زعماء تاريخيون قاموا بدور هام في مواجهة الاستعمار الفرنسي”.

وأكد سعيّد “سيادتنا الوطنية سنحميها ونرفض من يتدخل في شؤوننا لأننا لسنا لا تحت الانتداب ولا تحت الحماية ولا تحت أي نوع من أنواع الوصاية، سيادتنا لن نفرط فيها لأحد، مات واستشهد الكثيرون ودفعوا حرياتهم من أجل أن تكون تونس دولة حرة مستقلة”.

وأضاف رئيس الجمهورية “قادرون على إعطائهم من الدروس الكثير في الحريات والحقوق والدساتير ونحن أسبق منهم بكثير، واختيار الشعب التونسي هو اختيار حر”.

واعتبر أن “الشباب التونسي له من القدرات الكثير حتى ينهض بتونس وحتى تكون تونس بالفعل كما يتمناها كل تونسي حر”.