تطبيقة بيداغوجية للأطفال بعقول تونسية

“فريد حول العالم” تطبيقة تربوية طوّرها ثلة من الشباب التونسي بشركة مختصة في التكنولوجيات التربوية لفائدة الأطفال الّذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات وأطلقوها منذ سنة 2021 ليبلغ عدد مرات تحميلها إلى حدّ الآن 10 آلاف عملية تحميل، وفق ما أفاد به أستاذ التعليم الإبتدائي والمدير البيداغوجي بمشروع “فريد حول العالم”، علي الحمامي.

ويتجوّل بطل التطبيقة وهو “الروبوت” فريد خلال مغامراته بين الكواكب، ويحط الرحال كلّ مرّة على كوكب ويوظف في رحلاته ذكاء من الذكاءات في الألعاب والقصص والتمارين والاختبارات، حيث تركز هذه التطبيقة على الرياضيات والقراءة وتتوجه إلى جميع الأطفال ومن بينهم الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم والذين تم الاشتغال كثيرا عليهم ليتمكينهم من الاستفادة من التطبيقة على غرار بقية الأطفال والتعلم من خلال اللعب.

وتحتوى هذه التطبيقة التي يقع تنزيلها على الهاتف الجوّال حاليا على حوالي 25 لعبة وقرابة 15 قصة، وتتطعم باستمرار بألعاب وقصص جديدة مع تحيينها بشكل دوري.

وتسمح تطبيقة “فريد حول العالم” للأطفال بالولوج مجانا لبعض من الألعاب والقصص، في حين يتطلب استعمال كلّ محتوياتها اشتراكا لمدّة شهر أو ثلاثة أشهر أو سنة، مع تمكين الأطفال من أبناء العائلات محدودة الدخل من اشتراكات مجانية للولوج إلى كامل التطبيقة.

وأوضح الحمامي، على هامش احتضان المكتبة العمومية بقصر هلال بولاية المنستير لأوّل لقاء حول “منصة فريد حول العالم” بالمكتبات العمومية وبالمدارس الابتدائية بالبلاد، أنّ التطبيقة حاليا باللّغة العربية وسيتم تطوير المحتوى ليشمل اللّغة الفرنسية والإنقليزية ولغات أخرى لإكتساح أسواق عالمية.

ويستعمل هذه التطبيقة حاليا أطفال في تونس والعراق والجزائر وفلسطين والصين وفرنسا، ومن المؤمل توسيع رقعة الأطفال الذين يمكنهم الاستفادة من محتوى تطبيقة “فريد حول العالم”، وفق ذات المصدر الذي اعلن عن إطلاق منصة “فريد حول العالم” في غضون شهرين وستكون مجانية.

من جهتها، أوضحت أمينة المكتبة العمومية بقصر هلال، فكرية الغولة المعاوية، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّ هذه التطبيقة يمكن أن تساعد الأولياء والمربين في الحدّ من معضلة استعمال الأطفال للهواتف الجوّالة، وإعطاء الطفل هاتفا جوّالا بمحتوى تعليمي وتثقيفي، مشيرة إلى أن المكتبة العمومية بقصر هلال ستنظم دورات تكوينية للمعلمين وأنشطة لفائدة الأطفال في كيفية استعمال الهواتف لقراءة قصص والإجابة عن الأسئلة في “فريد حول العالم”.

وأكدت المعاوية سعي المكتبات العمومية لاستقطاب الأطفال نحو ممارسة فعل المطالعة وحمايتهم من مخاطر الإدمان الالكتروني والألعاب بتطويع عدّة فنون والتطوّر التكنولوجي.

وات