إقتصاد

الطرابلسي: “لم تتوفر الظروف الموضوعية بعد للاتفاق مع صندوق النقد الدولي”

today03/04/2023 562

Background
share close

قال أستاذ الإقتصاد سمير الطرابلسي اليوم الإثنين 3 أفريل 2023 إنّ إجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي ستعقد طيلة الأسبوع القادم ستكون مناسبة لإعادة برمجة الملف التونسي.

وأضاف في تصريح لبرنامج لكسبراس “نأمل أن يتمكن الوفد التونسي الذي تحصل شهر أكتوبر على اتفاق مبدئي من إقناع صندوق النقد الدولي”، مضيفا “لازلنا نجهل من سيمثل تونس ولاوجود لتأكيدات، كما أن البرنامج المفصل لإجتماعات الربيع لم يتضمن مداخلات من الوفد الرسمي التونسي وهو أمر مؤسف” على حد قوله.

وأفاد الطرابلسي بأنّه سيتم خلال الفعاليات بالمقر الرسمي للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي التطرق إلى العديد من المحاور هي: الطريق إلى المستقبل، بناء القدرة على الصمود، اعادة تشكيل التنمية، التغلب على الديون، وحقيق النمو، الحكم بفاعلية خلال الاوقات العصيبة، تسريع وتيرة التنمية في عصر الأزمات العالمية، تمكين النساء وقوة رأس المال الخاص في التنمية المستدامة.

ولفت إلى أنّ اجتماعات الربيع ستدرس قضية سلاسل الامداد المستدامة، إضافة إلى “أهمية النقاش حول الإستثمار في رأس المال البشري لتسريع وتيرة التحول”.

وفي تعليقه على تمكين صندوق النقد الدولي أوكرانيا من تمويلات قال “الاجتماع في صندوق النقد الدولي يضم محافظي البنوك المركزية ووزارء المالية وكبار المسؤولين التنفيذيين في القطاع الخاص وممثلين عن المجتمع المدني وأكادميين للحوار البناء حول الصعوبات الاقتصادية والمالية ويكون هناك تقييم للسياسات الدولية”.

وتابع قائلا “صحيح هناك جانب ديبلوماسي كبير يظهر فيه محاباة لكن هناك جانب اقتصادي، والصندوق والبنك الدولي ليس له خيار الا مساعدة أوكرانيا لان كلفة عدم الاصلاح ستكون وخيمة على العالم”.

وإعتبر الطرابلسي أنّ “الظروف الموضوعية ليكون هناك اتفاق مع صندوق النقد الدولي لم تتوفر بعد، وهي الانطلاق في الاصلاح، ونأمل أن نتفق لكن لا بد من الاصلاحات التي ستعود بالنفع على تونس”.

وأضاف “هناك مشكل اقتصادي ومالي واجتماعي صعبط، وكل يوم نتأخر عن الاصلاح له كلفة على الاقتصاد الوطني والمواطن، ونتمنى أن يكون الوفد مستعدا ويضع السيناريوهات ويظهر أن الوعود التي تم الاتفاق بشأنها في أكتوبر تم الانطلاق في تنفيذها على أرض الواقع”.

وبيّن أنه إلى جانب النقاش الرسمي مع الممثلين الرسميين للصندوق أو البنك الدولي هناك امكانية تشبيك علاقات وهناك أطراف يمكن أن تمول مشاريع في الدول، وأضاف “يجب أن نستعد جيدا لهذه الإجتماعات، والدراسات والتقييمات التي يقوم بها البنك المركزي والادارة التونسية نأمل أن يتم إبرازها والتأكيد على أننا نشتغل” وفق قوله.

وأبرز محدثنا أنه طيلة فعاليات إجتماعات الربيع الممتدة من 10 إلى 16 أفريل سيكون هناك نقاشات وورشات عمل موجهة للمهتمين بالشأن المالي والاقتصادي، “وهناك مادة ثرية جدا للأكادميين والإعلاميين إلى جانب النقاشات الرسمية”.

من جهة أخرى شدد على أهمية الاستعداد أيضا إلى نقاشات الخريف التي ستعقد في مراكش المغربية.

 

 

Written by: waed



0%