الكرباعي: “وزير الخارجية سيتواجد في إيطاليا لإبرام اتفاقيات..”

قال الناشط السياسي والمدني في إيطاليا مجدي الكرباعي اليوم الأربعاء 5 أفريل 2023، إنّ الوضع في تونس يشكل قلقا شديدا بالنسبة لإيطاليا.

وأوضح الكرباعي في تصريح لبرنامج لكسبراس أن “الوضع لا يهم الأزمة الاقتصادية أو السياسية وإنما التخوف من أن تؤدي الإضطرابات الاجتماعية والتدهور الاقتصادي إلى موجات هجرة قدرتها إيطاليا بمئات الآلاف”.

وأفاد بأنّ إيطاليا بدأت تتصور سيناريوهات للخروج من الأزمة من خلال مساعدات مالية طارئة وحث الجهات المانحة مثل صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي، إضافة إلى اتفاقيات جديدة تتعلق بملف الهجرة حيث سيقع المواصلة فيما تم الاتفاق بشأنه ومساعدة تونس من خلال تدريب قواتها الأمنية ووضع نقاط استخبراتية في ميناء صفاقس، والدعوة لبعث خط بحري بين جنوة وتونس لترحيل المهاجرين غير النظاميين.

وبيّن أنه تم عقد مجلس وزراء مضيق من أجل إيجاد طريقة ومخرج للأزمة التونسية عبر رصد أموال تقدر بحوالي 100 مليون اورو كإعانات أولية ثم التحول الى الاتحاد الاوروبي والمؤسسات الدولية.

وأوضح أن “الحكومة الإيطالية الحالية تتصور أن منطق السيادة يجب ان يخضع للحد من الهجرة غير النظامية وهو مشابه لما ورد في خطاب رئيس الجمهورية حول المهارجين الأفارقة والطرح ذاته بالنسبة لرئيس المجر وغيره”.

وأضاف قائلا “إيطاليا تعتبر أن الهجرة خطر يهدد الجنس الأوروبي والثقافة الأوروبية والمبادئ الاجتماعية والدينية الاوروبية وهو رؤية ساهمت في صعود الحكومة وجعلها تحظى بثقة الإيطاليين، وإن لم يفعلوا ذلك فإن خطابهم يصبح غيرموثوف فيه”.

وتابع “جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الايطابية تريد أن تكون وفية لبرنامجها الانتخابي في علاقة بالهجرة حيث ستسعى لجعل دول شمال إفريقيا نقطة لتجميع المهاجرين ومنعهم من الوصول إلى السواحل الايطالية ومعاضدة دور هذه الدول لاستقبال المهاجرين المرحلين، كما أن وزير الداخلية يتحدث عن وجوب التعاون الأمني من خلال بعث دوريات لمنع المهاجرين”.

وشدد الكرباعي على أنّ “مسألة الأزمة الاقتصادية تدور حول مسألة الهجرة وهاجس إيطاليا ليس ما سيحدث لتونس وإنما منع المهاجين من القدوم”.

وأفاد ضيف لكسبراس بأنّ وزير الخارجية التونسي نبيل عمار أكّد التوجه نحو تنفيذ هذه الرؤية التي تقدمها ايطاليا حيث تم طلب إعانات وامكانيات للتصدي للهجرة، مضيفا “السيناريو واضح تونس ستصبح منطقة حدودية متقدمة وتونس طبعت مع الوضع “.

ولفت إلى أنه سيتم غدا الخميس مناقشة التقرير الذي تناول مسألة تخدير وإعطاء الادوية المخدرة لتريحل المهاجرين، مؤكدا “وجود اعتداءات تطالهم مقابل غياب تدخل تونسي او متابعة تونسية للوضع”.

وطالب الكرباعي العائلات التونسية بتحمل مسؤوليتها حيث سيكون أبناؤها في خطر، مشيرا إلى حالات الوفاة والتعذيب والترحيل بصفة غير قانونية والإختفاء.

كما شدد على ضرورة عدم التطبيع مع عمليات الترحيل القصري والمنع، معتبرا أنّ “تونس تعالج الهجرة من منظور أمني بحت ومقاربة إيطالية” وفق تقديره.

وأفاد محدثنا بأنه تم توجيه الدعوة لوزير الخارجية التونسية حيث سيتواجد خلال أسبوعين، مرججا أن يتم ابرام اتفاقيات تتعلق بالهجرة.