سعيد: “حاولوا يائسين تفجير الدولة من الداخل حتى تتحول إلى مجموعة من المقاطعات..”

قال رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الثلاثاء 18 أفريل 2023، خلال إشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى 67 لعيد قوات الأمن الداخلي “من بين أهم الجبهات الحرب ضد الفساد والمفسدين الذي عاثوا فسادا في كل مكان”.

وأضاف سعيد “لن نقبل إلا بالإنتصار، هناك من لا يزال يسعى للاستيلاء على مقدرات الشعب والتنكيل به وغايته الربح المادي فحسب حتى يؤجج الأوضاع الإجتماعية، ولا تعنيه روح بشرية ولا جوع أو بؤس”.

وتابع “هناك رجال ونساء من قواتنا المسلحة الأمنية والعسكرية التي تقف حائلا وعقبة أمام هؤلاء، التونسيون أظهروا وعيا ومثلا يحتذى به إلى كل شعوب العالم، ولقد أظهروا شعورا بالمسؤولية وصبروا لأنهم يعلمون أنّ هؤلاء سيلقون الجزاء الذي يستجقونه، وعلى القضاء أن يلعب دوره في هذه المرحلة حتى يكون في موعد من إنتظارات الشعب ومع التاريخ، حتى نبني تاريخا جديدا لتونس” وفق قوله.

وقال رئيس الجمهورية “يعملون بكل السبل على تعطيل مسار تحقيق مطالب الشعب التونسيين عليهم أن يختاروا على أي مقعد يجلسون فالحق بيّن والباطل بيّن، علينا أن نتصدى لهم كي لا يبقوا حجر عثرة أمام تطهير البلاد” على حد قوله.

وأضاف “واجبنا تجاه بلادنا وقواتنا الأمنية والعسكرية هو الاعتراف وتكريم هذا السلك الذي يحمي الوطن والدولة والمجتمع ولا يمكن أن تمر هذه الذكرى دون الترحم على أرواح الشهداء الأبرار لأنهم قاموا بالواجب”.

وتابع “لن ننسى ذويهم سيتم قريبا وضع مؤسسة “فداء” بالرغم من العقبات التي يسعى البعض لوضعها، عدد من المصابين يريدون العودة إلى جبهات القتال والقيام بالدور المقدس والواجب المقدس لحماية الوطن”.

وأكّد قائلا “أنتم تقومون بجهود مضنية في كل مكان، واجبكم الحفاظ على الدولة ومؤسساتها ضد من أراد إسقاطها، وحاولوا يائسين تفجيرها من الداخل حتى تتحول إلى مجموعة من المقاطعات، ولا مكان لهؤلاء في ظل دولة تقوم على القانون، نحن نطبق كل قواعد القانون وكل الإجرءات التي نص عليها، لا نريد أن يظلم أحد ولكن لن نترك الدولة فريسة ليعبث بها هؤلاء كما يريدون”.