سمير سعيّد: “الكفاءات التونسية هي الميزة التنافسية لبلادنا”

أكد سمير سعيّد وزير الاقتصاد والتخطيط أن الاستثمار تراجع بشكل قوي في تونس، وهذه المؤشرات مقلقة وتحتاج إلى التدراك، خاصة مع وضعية عجز الميزانية المزمنة التي لا تسمح بالتعويل على المالية العمومية.

وأشار سمير سعيّد إلى أن الوضعية الاقتصادية صعبة في البلاد وهو ما يحيل إلى أن العمل على مناخ الاستثمار مهم جدا، وأكد أن خطة تحسين مناخ الأعمال جاهزة تقريبا منذ ثلاثة أشهر، ويتم العمل عليها بالتشارك مع القطاع الخاص والوزارات المعنية وكافة المتدخلين وخاصة في مجال التجديد والابتكار، واعتبر أن تطبيق الاصلاحات يحتاج بعض الوقت في الإدارة التونسية.

الاستثمار تراجع بشكل قوي في تونس

واعتبر سعيّد لدى حضوره في ملتقى مجلة “الإيكونوميست ماقريبان” l’economiste maghrébin بالتعاون مع مؤسسة فريديريش نومان للحرية، السنوي الرابع والعشرين، أن الكفاءات التونسية تمثل الميزة التنافسية الحقيقية لتونس، وهي كفاءات يجب تثمينها والحفاظ عليها لخدمة البلاد.

كما أشار إلى العمل على مجلة الصرف، بالاشتراك مع وزارة المالية والبنك المركزي، لمزيد تشجيع المؤسسات الناشئة.

وبين الحبيب كراولي رئيس نادي البنوك ومؤسسات التمويل الإفريقية أنه يجب التركيز على التموقع الجيو إستراتيجي لتونس من خلال دراسة وتشخيص كل فرص التصدير بالنسبة للأسواق الخارجية.

وأفاد أن هذا التفكير قد بدأ منذ انطلاق جائحة كورونا وتعمّق أكثر بعد الأزمة الروسية الأكرانية التي شهدت فيها الأسواق العالمية وخاصة الغربية إشكالات كبيرة جدا تتعلق بالتزويد في السلع والخدمات، وبدأ التفكير بالتالي بالنسبة للإتحاد الأوروبي والذي يمثل 80% من رقم معاملاتنا في إيجاد بلدان إفريقية تقلص من مدة التزويد بالسلع والخدمات وخاصة بالنسبة للصناعات المعملية.

هذا وأضاف أن المبدأ هو السرعة لأنه في الإقتصاد العصري الغلبة ليست للقوي بل للأكثر سرعة ولصانعي السياسات الذين يستغلون بطريقة أسرع الفرص المتوفرة.

كما أشار كراولي إلى أنه يجب في تونس دراسة الأسواق التي يمكن التعامل معها والتي فيها امتيازات تفاضلية مع تحديد القطاعات والمنتوجات.