Express Radio Le programme encours
وأضاف التيساوي خلال استضافته في برنامج لكسبراس قائلا “حالة الفراغ السياسي العام في البلاد غير مقترنة بحزب أفاق تونس، وانحصار الفعل السياسي مقترن بالوضعية التي طالت في العمق المؤسسات والقوى السياسية، ومع ذلك الحزب كان موجودا في الميدان”.
وتابع قائلا “تنقلنا إلى مختلف جهات الجمهورية وتحادثنا مع المواطنين وقدمنا رؤى وتصورات الحزب، إضافة إلى تنظيم ندوات حول أبرز الاشكاليات المتعلقة خاصة بالمياه وقدمنا تصورا سيقع نشره قريبا”.
وأبرز أنّ “للفعل السياسي عدة محامل ووسائل وأدوات وآليات كثيرة يكون الجامع بينها والقاسم المشترك هو العقل”، مضيفا “الغائب الأساسي في هذه المرحلة هو العقل”.
وتابع قائلا “ما نلاحظه منذ 14 جانفي 2011 هو ضعف منسوب حضور البدائل القائمة على إمعان النظر في الاشكاليات وتحديد وضبط الأولويات لتحقيق النهوض الاقتصادي والاجتماعي والسياسي .. ما حدث انحصر في مسائل ذات طابع أيديولوجي بدل الطابع الانمائي والتنموي” وفق قوله.
أزمة حقيقية .. وحالة من الإنكار
وشدّد على ضرورة “أن يأخذ الفعل السياسي طريقه بشكل سلس ومرن ويجمع الناس على ما هو مشترك بينهم إضافة إلى الانكباب على الوضع الاقتصادي” على حد قوله.
وأكّد التيساوي أنّ الحزب يعد ضمن المعارضة، قائلا “نعيش أزمة فعلا، وهناك حالة إنكار غريبة وعجيبة، والواقع الذي تعيشه البلاد مأزوم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، في حين تنكر السلطة السياسية ذلك وتؤكد أن البلاد في المسار الصحيح وهو رأي يلزمها” وفق قوله.
وتابع “الوضع مأزوم وحالة البلاد بعد تاريخ 25 جويلية 2021 وبعد الانتخابات الأخيرة أفضت إلى نتيجة قوامها إقصاء مكونات رئيسية وأساسية ومهمة في المشهد السياسي في البلاد وبذلك لا يمكن أن نكون إلاّ في أزمة”.
وقال إنّ “العمل الحزبي أصبع عنوان فشل، وكان يفترض الشروع في حوار مع مختلف الأطراف والتأسيس للمشترك بين الناس بدل إقصائهم عبر دستور تم إعداده على المقاس، كما أنّ الانتخابات أكدت أن التونسيين غير معنيين بهذا المسار الذي يدعي أنه صحيح”.
واعتبر التيساوي أنه “لا وجود لأي طرح أو بديل أو رؤية أو تصور للخروج من الاشكال”، مضيفا “تعليق الفشل على رقاب الآخرين هو إجحاف وتجن، وكل من يتحمل المسؤولية يجب أن يكون مدركا لحصيلة الفترة السابقة ولا يتحجج على الواقع المأزوم بالقول إن ما حصل هو نتيجة أفعال الآخرين دون تحديدهم” وفق قوله.
وأضاف “هناك سوء تقدير وعدم دراية وكفاءة واقتدار في قيادة البلاد، لكن من يتحمل المسؤولية يجب أن يكون مدركا لذلك وللحلول البديلة التي يقدمها .. قائد السفينة يفترض أنه يعرف الحمولة والاتجاه، ويجب أن يكون قادرا على النظر في المدى والسبيل لتحقيق أهداف معلنة وليس شعارات مبهمة من خلال برنامج واضح وصريح وعقلاني وقابل للتحقيق” وفق توصيفه.
Written by: waed