Express Radio Le programme encours
ورجّح الكاتب السوداني في تصريح لبرنامج لكسبراس أن “تطول الأزمة في ظل إصرار كل طرف على حسم المعركة، و الاتهام المتبادل بينهما”، معتبرا أنّ الصراع عسكري ولكن في الخلفية هو سياسي للوصول إلى السلطة.
وأضاف “يبدو أن الحركة الاسلامية تريد العودة إلى السلطة وخروج المساجين السياسيين كان أمرا مرتبا”.
ووصف محدثنا الأوضاع الانسانية بـ “المتدهورة والمزرية جدا، خاصة في ظل نفاذ مخزون الأغذية وخروج المصانع عن الخدمة، إضافة إلى صعوبة الوصول إلى كل الأرياف في الخرطوم لإيصال الأغذية”.
ولفت إلى أنّ مفوضية اللاجئين أفادت بأن “ربع مليون سوداني في طريقهم للهجرة، والنزوح الى التشاد بأعداد كبيرة إضافة إلى مصر وجنوب السودان”.
وقال محمد سالم مهدي “الأزمة قديمة جدا في السودان، ولم يقع استقرار في أي حكومة في ظل 18 انقلابا منذ الاستقلال، وعمر الديمقراطية لا يتجاوز السنة أو السنتين وهي أزمة عدم استقرار في الحكم”.
وعبّر عن أسفه من تواتر الحروب، مشيرا إلى انفصال جنوب السودان في 2011 “بسبب عدم التمثيل السياسي في السلطة”.
وللتذكير فقد وصلت أول أمس الأربعاء بمطار تونس قرطاج الدولي الطائرة العسكرية التونسية التي تم توجيهها إلى جمهورية مصر العربية لإجلاء الأفراد الجالية الذين عبروا عن رغبتهم في العودة إلى أرض الوطن والذي بلغ عددهم 46 شخصا.
وكانت قوات الدعم السريع في السودان قد أعلنت يوم السبت 15 أفريل 2023 سيطرتها على القصر الجمهوري ومقر إقامة قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بالعاصمة ومطار الخرطوم.
وأشارت في بيان لها أنّ “التحركات جاءت ردا على هجمات شنها الجيش على قواعد لها”. وذلك بعد يومين من تحذير للجيش من أن البلاد تمر بـ “منعطف خطير” بعد انتشار القوات التي يقودها الجنرال محمد حمدان دقلو في العاصمة السودانية والمدن الرئيسية.
وتتالت بعد ذلك الأحداث لتسفر المعارك عن مقتل ما لا يقل عن 512 قتيلا، وإصابة أكثر من 4 ألاف شخص، في ظل تنديد دولي وتحذير أممي ودعوات لوقف القتال.
Written by: waed