وأوضحت وزارة التجارة أن المؤسستين المصدرتين المتحصلتين على شهادة المنشأ، خلال اجتماع عقد بمقر غرفة التجارة والصناعة لتونس، تختصان في قطاعي المواد الكيمائية (مواد أولية لصنع الدهن) والصناعات الغذائية.
وفسرت أن إصدار شهادة المنشأ يعد ّعنصرا أساسيا في مسار دخول اتفاقية “زليكاف” حيز التنفيذ حتى تستفيد المؤسسات التونسية من التخفيضات في المعاليم الديوانية لتصبح 0 بالمائة في غضون سنتين.
وأشارت الوزارة، في بلاغ لها، إلى السعي لتعميم شهادة المنشأ على بقية غرف التجارة والصناعة ورقمنتها في أقرب الآجال لمساعدة المؤسسات التونسية في مختلف القطاعات على التواجد بفاعلية في القارة الإفريقية.
وأبرز الحاضرون أهمية هذه الشهادة في المساهمة في تطوير المبادلات التجارية لتونس مع البلدان الإفريقية الأخرى وتعزيز تواجد المنتجات والخدمات المحلية في هذه الأسواق الواعدة.
ويذكر أن تونس كانت من ضمن الدول الأوائل التي انخرطت في مبادرة “التجارة الموجهة”، وهم الكاميرون ومصر وغانا وكينيا وجزر الموريس ورواندا وتنزانيا، من جملة 46 دولة إفريقية مصادقة على اتفاقية “زليكاف” التي أطلقتها الأمانة العامة في أكتوبر 2022.
وقد تم تسليم شهادتي المنشأ بحضور كل من رئيس الغرفة والمدير العام للتعاون الاقتصادي والتجاري بوزارة التجارة وتنمية الصادرات، مع مشاركة عن بعد لكل من سفير تونس بالكاميرون ومدير الممثلية التجارية التونسية بالكاميرون وممثل عن الأمانة العامة للزليكاف وممثلين عن الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وعن المؤسستين المصدرتين.
وكان الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للديوانة هيثم زناد، قد أعلن يوم السبت 6 ماي 2023 أن المبادلات التجارية داخل القارة الإفريقية ستكون في غضون سنة 2063، دون أية حواجز جمركية او تعريفية، وهو السقف الزمني الذي حدده الاتحاد الإفريقي.
وذكر زناد، خلال انعقاد الملتقى الوطني التحسيسي حول “الاتفاقيات التجارية مع افريقيا”، بمقر الادارة العامة للديوانة، ان تونس من بين الدول الثمانية الاولى التي وقع اختيارها للشروع في تنفيذ اتفاقية المنطقة القارية الافريقية للتبادل الحر “الزليكاف”، وهو ما سيخول للمستثمرين التونسيين اكتساح السوق الافريقية وإعطاء أمثلة إيجابية لبقية المستثمرين الافارقة وإثبات أهمية هذه السوق التي تعود بالنفع على كافة المستثمرين داخل القارة الافريقية.
ووصف الناطق الرسمي، خلال هذا اللقاء، الذي انتظم بالتعاون بين وزارة التجارة وتنمية الصادرات والادارة العامة للديوانة والوكالة الالمانية للتعاون الدولي، اتفاقية “الزليكاف”، ب”المشروع التاريخي” الذي يحرص على تنفيذه الاتحاد الافريقي تحت عنوان “افريقيا مندمجة ومزدهرة وآمنة” وهو هدف يمكن تحقيقه من خلال تبسيط الاجراءات في الاستثمار والتبادل التجاري والخدمات بين مختلف الدول الإفريقية.
وشدد زناد في هذا الشأن، على امتلاك تونس للعديد من الاليات التي تمكنها من التقألم داخل نطاق القارة الافريقية واثبات تجربتها في المبادلات التجارية الاخرى مع بقية اقطار العالم كي يقع استغلال النقاط الايجابية فيها، قائلا “بالامكان ان تكون التجربة التونسية نموذجية على نطاق القارة الافريقية”.