Express Radio Le programme encours
واعتبر الصغير خلال حضوره في برنامج لكسبراس أنّ الحزب “يمر بضائقة في ظل وجود أمينه العام في السجن”.
وأضاف قائلا “السياق الذي نعيشه يحتم الإنطلاق من الذاكرة ومواصلة النضال الذي بدأته الجريبي والعمل على تغيير الواقع بالشكل الإيجابي، ونحن نعمل على السير على دربها والحفاظ على قيمها ومبادئها”.
وأردف “للأسف اليوم الحركة الديمقراطية والقوى السياسية بسدد تكرار أخطاء الماضي، ولسنا في تنافس انتخابي ومشاريع وبرامج اقتصادية وسياسية وتنموية بل نحن أمام واقع استبدادي” وفق تقديره.
حالة تجفيف خطيرة جدا للمنابع..
وتابع قوله “هناك حالة تجفيف للمنابع خطيرة جدا في البلاد من خلال وجود وزراء ورئيس برلمان في السجن، كما أنّ رئيسا سابقا يواجه عقوبة السجن، في المقابل المعارضة لازالت تسير بخطى ضعيفة، والمؤشرات الاقتصادية كارثية، والوصول إلى مرحلة الإنهيار الاقتصادي سيؤدي إلى غرق الجميع” وفق قوله.
وأكّد الصغير بأن الوضع الحالي “يشبه ما قام به بن علي سابقا”، مضيفا “إن كان قيس سعيد سيضعنا جميعا في السجن فله ذلك، إن كان سيضع في المقابل برامجا وحلولا اقتصادية ومالية”.
وأفاد بأنه عقد لقاءات منذ أشهر، مؤكدا وجود “قناعة جامعة بضرورة الوحدة والتقارب وخلق المبادرات وتسريع نسق الاستعداد للمواجهة السياسية المدنية، رغم أنه لم يتم خلق مبادرات نوعية لأن كل المبادرات فردية وصغرى”.
قريبا صدور عدد من المبادرات ..
وأضاف “هناك إجماع حول قراءة الوضع واتفاق حول التشخيص وضرورة التسريع للاستعداد لخلق أكثر من مبادرة”، مؤكدا صدور بعض المبادرات قريبا والتي “لازالت إلى الآن حبرا على ورق”.
وتابع قائلا “نأمل أن تصدر إلى جانب النقاشات، مقترحات عملية وأشكال تدخل وفعل ميداني قادر على تغيير الوضع والحد من الأزمة”.
ولفت الصغير إلى أنه رغم “وجود العديد ممن تم إعتبارهم محتكرين في السجن، إلا أنّ النقص في المواد الأساسية لازال قائما”، مضيفا “فزاعة المتآمرين سقطت وليس لها أي معنى في الواقع”.
المشكل هيكلي .. وغياب للموارد المالية بالعملة الصعبة
واعتبر ضيف لكسبراس أنّ رئيس الجمهورية ارتكز على “الخطاب الأخلاقوي منذ حوالي سنتين”، مبينا أنه “رغم تجاوز 500 يوم لم يحدث أي تقييم رغم أنّ كل المؤشرات سلبية”.
كما أضاف “لم يتم تنفيذ برامج ومشاريع في الواقع، والأزمة الاقتصادية ليست وليدة 25 جويلية فقط بل هي نتاج 10 سنوات من الأخطاء السياسية وسوء التقدير السياسي في الحكم”.
واعتبر أنّ المشكل هيكلي ويتعلق بالمنوال الاقتصادي الخاطئ والاقتصاد الريعي، وضرورة القيام باصلاحات اقتصادية جذرية وتغيير الاقتصادات المحركة للبلاد والخوض فيها بشكل علمي وعميق، وبدل ذلك هناك “ترويج لسردية أن المشكل ناتج عن المحتكرين والمضاربين والمتآمرين” وفق قوله.
وأكّد الصغير “عدم البحث عن موارد مالية للدولة بالعملة الصعبة، وعدم وجود مخطط لايجاد العملة الصعبة لشراء الأدوية والحبوب والمواد الأساسية”.
وتابع قائلا “ماذا قدمت السلطة، المؤشرات الاقتصادية والتنموية خطيرة، وتمويل صندوق النقد الدولي لن يحل جزءا من الأزمة، كما أنّ الخطاب القائم والخيارات ومناخ الترهيب والإعتقالات وسلب الحريات لن تحل الأزمة”.
كما أضاف “نعيش عصر الشعبوية، وهي سريعة في تحصيل الهدف كما أنها سريعة في الإنهيار والتقهقر، ونتمنى الخروج بأقل الأضرار”.
السلطة السياسية لا تتحاور..
واعتبر الصغير أنّ “السلطة السياسية لا تتحاور اليوم حتى مع الجهات التي أعلنت مساندتها لمسار 25 جويلية، والحديث لم يعد ممكنا مع قيس سعيد وهو المسؤول على الدولة والمتحكم في مفاصلها”.
وفي موضوع آخر اعتبر الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري أنّ “التدخل في القضاء أصبح أمرا مفضوحا، والقضاء ليس مستقلا، وهو ما تؤكده التصريحات المباشرة وغير المباشرة”.
وفي ختام لقائه قال الصغير “المشهد سيئ والنظام هو شمولي وإستبدادي بنزعة ديكتاتورية، والحركة الديمقراطية لها مسؤولية تاريخية وعليها البحث عن آليات تدخل وفعل”.
وأضاف “ما يروج له قيس سعيد مغالط ومخالف للواقع والأزمة تتعمق، والصمت أمام الخروقات ستكون تكلفتها باهضة على الجميع”.
وحول وجود أمين عام الحزب عصام الشابي في السجن أكّد الصغير أنه “في حالة نفسية رائعة جدا وبمعنويات مرتفعة”، مضيفا “هو يدفع بنا نحو التنسيق مع القوى الديمقراطية، ولن تتزعزع 40 سنة من النضال بإيقاف في السجن لأشهر أو لسنوات، ومن العيب تلفيق تهم زورا وبهتانا” على حد قوله.
Written by: waed