باجة: ثلث المساحات المزروعة حبوبا فقط قابلة للحصاد

تتوقع المصالح الفلاحية بولاية باجة أنّ 72 ألف هكتار فقط من المساحات المزروعة حبوبا بالجهة قابلة للحصاد من جملة أكثر من 208 آلاف هكتار، أي ما يعادل ثلث المساحات المزروعة تقريبا، وذلك نتيجة العوامل المناخية التى مرت بها الجهة والمتمثلة بالخصوص في نقص الأمطار بنسبة فاقت 40 بالمائة.

وتواصل الجفاف للموسم الرابع على التوالي بصفة لم تشهدها تونس منذ عشرات السنين، وفق تقدير ذات المصالح.

وحدّد خلال جسلة عمل انعقدت، مساء أمس الثلاثاء 31 ماي 2023، بمقر ولاية باجة وخصّصت لضبط مختلف الاستعدادات لموسم الحصاد، موعد انطلاق موسم الحصاد بالجهة يوم 1 جوان القادم بالنسبة للشعير بكل معتمديات الولاية وبالنسبة للقمح بمعتمديات تيبار وتبرسق وقبلاط ومجاز الباب، ويوم 8 جوان لانطلاق موسم الحصاد بمعتمديات عمدون ونفزة وباجة الشمالية وباجة الجنوبية.

ودعا المعتمد الأول المكلف بتسيير ولاية باجة، صابر البنبلي، لدى إشرافه على هذه الجلسة، كافة الأطراف المتدخلة وخاصة الجهات الأمنية والمصالح الفلاحية والاقتصادية إلى تشديد الرقابة واتخاذ كل الاجراءات المستوجبة للمحافظة على محاصيل القمح خلال الموسم الفلاحي الحالي الذي يعتبر موسما صعبا، ولتجنّب أشكال المضاربة وظهور إشكاليات في توفير حاجيات الجهة من البذور خلال المواسم القادمة.

ودعا من جهة أخرى، الفلاحين إلى ترويج منتوجهم فى المسالك الرسمية لديوان الحبوب فقط، علما أنّ ولاية باجة تعدّ 39 مركزا للتجميع.

من جانبه، طالب رئيس الاتحاد الجهوى للفلاحة والصيد البحري بباجة، شكري الدجبي، بالترفيع فى سعر الحبوب من أجل تقليص الأضرار التي يتكبّدها الفلاحون.

ودعا الى إصدار منشور ترتيبي توضيحي وإجرائي يتعلق بالبذور الذاتية التي سيحتفظ بها الفلاح لزراعة أرضه حتى لا يعتبر محتكرا أو مهربا أو مخالفا، مؤكدا أنه “لا يوجد أي ضمانات لحماية الفلاح، سيما بعد المناشير الأخيرة الصادرة عن وزارة الفلاحة بمنع التجارة بالقمح”.

وفي ذات الإطار، استعرضت الجلسة أحدث المناشير والمذكرات الصادرة عن وزارة الفلاحة والمنظّمة لعملية نقل المحاصيل، ومنع التجارة بالقمح، والمضاربات غير المشروعة.

وللتذكير فقد أفاد أمس الثلاثاء 30 ماي 2023، عضو مكتب تنفيذي اتحاد الفلاحة والصيد البحري أنيس خرباش، في تصريح لبرنامج الشارع التونسي، بأنّه سيتم تجميع 1.5 إلى 1.7 مليون قنطار في أقصى الحالات في كامل البلاد.

واعتبر خرباش أنّ الوضعية صعبة جدا، وسيتم التوجه إلى التوريد بنسبة 100 بالمائة.