Express Radio Le programme encours
وقد أصبح الحديث عن تقنية ميتافيرس (Metaverse) أكثر شيوعا في السنوات الأخيرة بصفتها تطورا رئيسيا للتجارب الرقمية.
وينتظم هذا الملتقى بعد أن أصبح طرح مصطلح “ميتافيرس” لا يشير إلى معنى واحد محدد، بل إلى شبكة من التطبيقات التي تسهّل التفاعل عبر الإنترنت من خلال توظيف تقنيات مطوّرة في الواقع الافتراضي، ويمكن للمستخدمين تجسيد الصور الرمزية الرقمية لأنفسهم، والتواصل والتحرك عبر مجموعة متنوعة من المساحات الافتراضية، كما هو الحال في الحياة الحقيقية، فهو في قلب المستقبل الرقمي والترابط بين الصناعة الإبداعية 3D والرسوم المتحركة وألعاب الفيديو والواقع الافتراضي والواقع المعزز والتّصميم المعماري وتقنيات الذكاء الاصطناعي Blockchain وبالتالي فإن Metaverse يتغذّى على التكنولوجيا والمحتوى من العديد من الدول من جميع القارات.
ويهدف الملتقى إلى “زيادة الوعي تدريجياً بالمجالات الرئيسية التي تتطلب اتخاذ إجراءات لسدّ الفجوة الرقمية بين البلدان وتعزيز المزيد من المساواة، فضلا عن الاستفادة من تكنولوجيات الميتافيرس ومن مزايا التكنولوجيات الحديثة لتفعيل خطة النهوض بالتصنيع الثقافي بالوطن العربي وإثرائه بتطوير المفاهيم الأساسية للصناعة الثقافية والإبداعية ودعم الكفاءات الإنتاجية في مهن الثقافة والتراث وعلاقتها بالذكاء الاصطناعي، وعرض مشاريع المواهب والمبدعين العرب ودعم الإنتاج المشترك والتمويل”.
وتقام بالمناسبة جملة من الندوات واللقاءات الفكرية وورشات العمل حول “الميتافرس من أجل الثقافة والإبداع والابتكار” و”مستجدّات التقنيات الرّقمية وأثرها في تطوير وترشيد صناعات الثقافة والفنون المعاصرة” و”مستقبل الصناعات الثقافية والإبداعية في عالم الميتافرس”، والمؤسسات الرّقمية النّاشئة في مجال الاقتصاد الإبداعي” وغيرها من المحاور المطروحة للتفاعل والدرس.
وكانت سلوى عبد الخالق مديرة مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي قد صرحت سابقا بأن المركز يهدف لجعل الصناعات الثقافية الابداعية رافدا من روافد الاقتصاد الوطني، خاصة وأن “تونس تتمتع بمنتوج وموروث ثقافي ثري جدا ولكنه غير مستغل كما يجب على المستوى الاقتصادي”، ولهذا فإن “المركز يسعى لتثمين هذا المنتوج عبر الوسائل الرقمية”.
وأشارت سلوى عبد الخالق لدى حضورها في برنامج خط أحمر، إلى أن المركز يتولى مرافقة المؤسسات الناشئة وأصحاب المشاريع الصناعات الثقافية الابداعية ذات العلاقة بالوسائل الرقمية، وأكدت أن المركز يتمتع باستقلالية مالية، وتقدر ميزانية المركز بحوالي 1 مليون دينار تقريبا هذه السنة، كما أقرت بأنه لم يقع تخصيص فريق عمل كبير وموظفين خاصيين بالمركز، وأوضحت أن ميزانية التسيير لا تتجاوز 60 ألف دينار.
وأوضحت أن المركز حرص على حضور مختلف الفعاليات الوطنية والدولية على غرار قمة الفرنكوفونية في جربة ومؤتمر تيكاد 8، وصالون ريادة وغيرها.
وأوضحت أن المركز تمكن حتى الآن من مرافقة 45 مؤسسة ناشئة، تمكن 15 منهم من الحصول على علامة المؤسسة الناشئة، وأوضحت أن لجنة تتولى النظر في الملفات المقدمة.
وأشارت سلوى عبد الخالق المديرة العامة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي خلال فعاليات القمة الفرنكوفونية 18، إلى أن القرية التونسية الفرنكوفونية شهدت نجاحا كبيرا ولا نظير له خاصة من حيث المحتوى الرقمي الذي وفرته تونس في الجناح التونسي وفي القرية الفرنكوفونية بصفة عامة بمختلف فضاءاتها.
وأضافت سلوى عبد الخالق أن مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي ساهم في إعداد كل المضامين الرقمية الثقافية في القمة وهي مضامين ذات محتويات رقمية متجددة، حتى تكون الثقافة مواكبة لعصرها عن طريق المحتويات التكنولوجية.
Written by: Asma Mouaddeb
الصناعات الثقافية الإبداعية تقنية ميتافيرس مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي