الأخبار

حزب العمال يرفض الإتفاق الحاصل بشأن الهجرة غير النظامية

today15/06/2023 69 1

Background
share close

اعتبر حزب العمال أن ملف الهجرة غير النظامية هو ملف اجتماعي حقوقي، وهو أيضا ملف سيادي كان من الممكن حسن إدارته مع الأطراف الأروبية وفقا للقوانين الدولية وبما يخدم مصالح تونس لا بما يعمق تبعيتها وارتهانها لمصالح الدول والمؤسسات الناهبة”.

ودعا حزب العمال الشعب التونسي وقواه الوطنية والتقدمية إلى “رفض هذا الاتفاق وهذه الأدوار التي ستحول نظام سعيد إلى دركي على حدود ايطاليا وأوروبا”، بحسب ما جاء في نص البيان الذي أدان “موقف الدول الأروبية التي لا ترى في بلدان الجنوب سوى خزانا لنهب الثروات المادية واستغلال القوى العاملة”.

وذكر الحزب  أن هذه الزيارات تركزت بشكل خاص على دور تونس في “التصدي للهجرة الغير نظامية التي كثيرا ما تنطلق من بلادنا في اتجاه ايطاليا ثم بقية بلدان أروبا” .

وذكّر سعيد بموقف تونس التي “لا يمكن أن تكون حارسة إلا لحدودها”، واوضح أن هناك جماعات إجرامية تتاجر بالبشر في الدول التي ينطلق منها المهاجرون أو في الدول التي يتجهون إليها في أوروبا.

وقال الحزب في بيان له مساء أمس الاربعاء 14 جوان 2023، “ان الاتفاق المبرم مع الأطراف الأروبية يضرب في العمق السيادة الوطنية ويكرس وضعية التبعية العضوية للرأسمال الاحتكاري الأوروبي، متمثلة اليوم في لعب دور الحارس للحدود الجنوبية للقارة العجوز”.

واشار حزب العمال الى ان تونس تحولت في المدة الأخيرة إلى نقطة استقطاب حيث زارتها رئيسة الوزراء الايطالية “جورجيا ميلوني اليمينية المتطرفة لمرتين متتاليتين في أقل من أسبوع وجاءت في المرة الثانية مرفوقة برئيس وزراء هولاندا الشعبوي مارك روتة، ورئيسة المفوضية الأروبية أورسولا فون دير لاين”.

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيد قد اكد، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي” شارل ميشال” أمس الاربعاء، “على أن تونس ترفض أن تكون ممرا للعبور أو مكانا للتوطين”، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية.

وللإشارة ذكرت وزارة الداخلية الإيطالية أن أكثر من 53 ألفا و800 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا عبر البحر منذ بداية العام، وسجلت ارتفاعا من 21 ألفا و700 في نفس الفترة من العام الماضي. ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإن معظم المهاجرين الذين تم تسجيلهم مؤخرا في إيطاليا جاؤوا من تونس.

ولدى العديد من التونسيين الذين يحاولون القيام بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا دوافع للهجرة بسبب تفاقم الأزمة الاقتصادية وارتفاع مستوى البطالة.

بدوره قال  الرئيس التونسي قيس سعيّد  على خلفية زيارة القادة الأوروبيين إلى بلاده، إن تونس لن تقبل أن تصبح حارس حدود لدول أخرى.

والتقى الرئيس التونسي، يوم الأحد 11 جوان 2023 ، في قصر قرطاج 3 من قادة الاتحاد الأوروبي لبحث ملفات عدة أبرزها مكافحة الهجرة غير النظامية، حيث جرى الإعلان عن تخصيص 100 مليون يورو (حوالي 107 ملايين دولار) لتونس من أجل احتواء تدفق المهاجرين نحو أوروبا.

وأجرى سعيد مباحثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني ورئيس وزراء هولندا مارك روته، بشأن التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والهجرة.

كما جرت، ظهر يوم أمس  الأربعاء 14 جوان 2023، مكالمة هاتفية بين رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيّد وضشارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي.

 

وتمّ خلال هذه المكالمة التطرّق إلى عدد من المواضيع من بينها خاصة ملف الهجرة والعلاقات بين تونس وصندوق النقد الدولي، إلى جانب العلاقات الإستراتيجية مع دول الاتحاد الأوروبي.

وجدّد رئيس الجمهورية موقفه من ظاهرة الهجرة التي توصف بأنها غير نظامية والتي لا يمكن مقاربتها إلا بصفة جماعية تقضي على الأسباب ولا تقتصر على معالجة النتائج، مذكرا بالمبادرة التي كان تقدم بها لعقد مؤتمر دولي يجمع كل الدول المعنية وهي دول شمال إفريقيا ودول الساحل والصحراء ودول شمال البحر الأبيض المتوسط.

 

Written by: Yosra Gaaloul



0%