Express Radio Le programme encours
واعتبر سعيّد أن زيارة وزيرا داخلية ألمانيا وفرنسا إلى تونس يعد دليلا على عمق العلاقات التي تربط بين هذين البلدين وتونس منذ زمن بعيد والعمل على تطوير عذه العلاقات، بناء على قراءة نقدية للسياسات السابقة للوقوف على نقاط التعثر.
وقال سعيّد إن “هذا الوضع المستجد يجب أن نتجاوزه بعزيمة مشتركة وتصور موحد، عندما نقوم بمداعبة دائرة مغلقة فإن هذه الدائرة تتحول إلى دائرة ماكرة”، داعيا إلى العمل معا على كسر هذه الدائرة.
وأكّد رئيس الجمهورية، خلال هذا اللقاء، “أن تونس لن تقبل أبدا بأن تكون حارسة لحدود أي دولة أخرى كما لن تقبل بتوطين المهاجرين في ترابها”.
وأضاف سعيد “بعض التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين تشير إلى سياسات غير مقبولة على أي مقياس من المقاييس، معاملة المهاجرين في تونس معاملة إنسانية أفضل بكثير من المعاملة التي يجدها المهاجرون في عديد الدول الأخرى”.
وتابع رئيس الجمهورية “فلننظر معا بصفة واقعية للخروج معا من هذه الدائرة المغلقة” وفق ما ورد في كلمتة سعيد من خلال مقطع فيديو نشرته رئاسة الجمهورية.
وأشار إلى وجود شبكات إجرامية تتاجر بالبشر وبأعضاء البشر في جنوب المتوسط وفي شماله أيضا، ودعا إلى العمل على تفكيكها والقضاء على الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع.
وأضاف “ثمن باخرة بحرية يمكن أن يكون مصدرا للثروة، الحلول الأمنية ضرورية ولكنها لم تؤدي للأسف إلا إلى مزيد تفاقم الأوضاع، الحلول لا يمكن إلا أن تكون جماعية”.
كما جدّد رئيس الجمهورية موقفه بضرورة اعتماد مقاربة جديدة بخصوص ظاهرة الهجرة غير النظامية تقوم على القضاء على الأسباب لا على محاولة معالجة النتائج، ودعا إلى تكاتف الجهود لوضع حدّ لهذه الظاهرة غير الطبيعية وغير الإنسانية.
ويشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان ونظيرته الألمانية نانسي فيسر يؤديان زيارة إلى تونس منذ يوم أمس الأحد وتتواصل اليوم الإثنين لعقد لقاءات حول ملف الهجرة بحسب ما ذكره الوفد المرافق لدارمانان.
Written by: Asma Mouaddeb